محمود معوض ابتكر نظاماً مضاداً لأقمار التجسس وآخر لترميم الأوزون

عالم صغير تتجاوز معه في الحديث الأميال والكيلو مترات فيأخذك الي عوالم من الخيال التي قد تجعلك تطرح تساؤلا هل هو عبقري!!
محمود معوض السيد صالح فذ تجاهلته الجهات واهمله المسئولون ليعيش حياة بعيدة نائية في قريته أبومنجوج بالبحيرة يقضي ساعات طويلة في معمله ليخترع ويبتكر بأبسط الخامات، لا يمد احد له يد العون إلا والده الذي آمن أن طفله مختلف فعاش حياته ليبني هذا العبقري ولكن هباء فهذه الاسرة تعمل في فراغ ،ويحتاج للفيف من العلماء ان يلتفتوا له.
محمود الذي لم يكمل عامه السابع عشر وفي العام الثاني الثانوي قدم 40 مشروعا في مجالات معقدة ومتنوعة وحصل علي العديد من المراكز الاولي كان اهمها المركز الاول علي مستوي الجمهورية لثلاث مرات متتالية في مسابقة الموسوعة واللعبة المبتكرة التابعة لاندية العلوم بوزارة التربية والتعليم وذلك عن مشروعه الخاص بابتكار نظام مضاد لحوادث وسائل النقل الكهربية، وحصوله علي لقب الطالب المثالي عام 2006 والمركز الاول في المهرجان الاول لثقافة الطفل العام الماضي عن مشروعه نظام مراقبة شبكات الكهرباء اللاسلكية وجائزة النيل الثقافية وحصوله علي لقب أوسكار المثقف المصري.
تقدم محمود للحصول علي 6 براءات اختراع من اكاديمية البحث العلمي كانت اولها عام 2005 وكانت عن اختراعه نظارة نقل المعلومات اللاسلكية، بينما. تقدم العام الماضي ببراءات اختراع عن ابتكاره اول نظام في العالم مضاد لاقمار التجسس دون الوسائل التقليدية، وتصميمه لمكواة لحام إلكترونيه ذات مواصفات خاصة، ومشروع نظام لإنتاج المياه من الهواء الجوي الذي اشاد به رئيس المركز القومي للبحوث الزراعيه وعرض عليه تنفيذ المشروع علي نفقة المركز واخيرا براءة اختراع عن تظام لترميم طبقة الاوزون والذي تقوم فكرته علي وحدة تصميم مستخدما قانون طفو الغازات اذ تطير الغازات علي ارتفاع 5000م لتمتص الطاقة الشمسية وتطلق غازا لتفاعل النسبة التي تتآكل من طبقة الاوزون بالغاز، ولقد تقدم محمود بهذا الابتكار في تصفيات معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة ولقد حصل علي افضل مشروع،
وانبهر به اساتذة الجامعة الالمانية.. ابتكارات محمود متشعبة الاتجاهات ومتنوعة الميول والاستخدامات لنطرح تساؤلا من اين جاءت هذا الابتكارت لمراهق وكيف نشأ وترعرع ويجيب علينا محمود بقوله طفولتي لم تكن تقليدية فلقد اعتدت ان اعكف لساعات في فك الالعاب وتحطيمها ووهبني الله والد فنان بحسه وموهبته والذي اكتشف منذ السنوات الاولي من حياتي اني مختلف واتمتع بمهارات وقدارت فمد لي يد العون بشراء الالعاب لي اكثر من مره وشجعني علي الفك غير مبالي الا بتنميه مهاراتي كذلك فهو تاجر للادوات الكهربائية ففتح لي باب متجره علي اوسعه فكونت معملي الخاص في شقتنا الصغيرة لاعد تجاربي وابحاثي، كذلك توجهت الي مركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم ولم اهمل دورات الكمبيوتر فدرست برنامج المايا الخاص بتصميم المشاريع الميكانيكية ثلاثية الابعاد واعمل ب3 لغات برمجة وتصميم هندسي..
قابل محمود العديد من المواقف التي يطلق عليها الصدف وعن ذلك يقول كثيرا ما افاجأ ان تصميماتي تطابق تصميمات عالمية مثلما حدث عند تقدمي ببراءة اختراع لشنطة لاب توب شحن بالطاقة الشمسية واكتشفت ان مهندسا امريكيا سبقني بشهرين بنفس التصميم .