منذ الساعات الأولي للاقتراع في جولة الإعادة بدائرة زفتي بمحافظة الغربية بدأت شائعات تسويد البطاقات والتزوير تتردد بين الناخبين في الدائرة التي تتم الإعادة فيها بين الدكتور عبدالأحد جمال الدين مرشح الوطني، ومحمد أنور مصلح «المستقل» علي مقعد الفئات، وعبدالله أبوحسين والعميد محمد سلامة الجوهري مرشحي الوطني علي مقعد العمال. واعتمد كل من المرشحين علي الأهالي بمسقط رأسه وتربيطاته ومعارفه في القري الأخري، فالدكتور عبدالأحد جمال الدين يعتمد في الأساس علي قريته شرشابة إضافة إلي قرية شبراملس قرية مرشح الحزب والنائب الحالي عبدالله أبوحسين واللذان يمثلان معًا عدد أصوات يكفل إنجاح أي مرشح، وذلك إضافة إلي أنصارهما في القري الأخري ومدينة زفتي. أما العميد محمد سلامة الجوهري فكثف دعايته في القري القريبة لقريته دهتورة التي يضمن أصواتها لأنه ابن البلد، وينتشر أنصاره في المدينة وباقي القري لحث المواطنين علي التصويت له. ورغم أن الجوهري وأبوحسين مرشحي الحزب الوطني للعمال بالدائرة، إلا أن المنافسة شرسة بينهما، وفي حالة نجاح أي منهما فإنه مكسب للحزب. أما المرشح المستقل «محمد مصلح» الذي ينافس الدكتور عبدالأحد جمال الدين بقوة وكثف دعايته ونشر مؤيديه في كل قري الدائرة، ويعتمد في الأساس علي مدينة زفتي مسقط رأسه وعلي علاقاته بالتجار بالقري، خاصة أنه تاجر ويعتبر المورد الرئيسي لبضائعهم، ونظرًا لأن أهالي المدينة معروف عنهم مقاطعة الانتخابات منذ فترة طويلة إلا أن مصلح قام بتوزيع أسماء وأرقام الناخبين واللجان ومقراتها علي كل أهالي زفتي، ونشر أنصاره في كل المناطق علي أن يتولي كل منهم إحضار الأهالي في المنطقة المسئول عنها إلي صناديق الاقتراع في اللجان المختلفة وإعادتهم إلي بيوتهم مرة أخري.