يتلقي الرئيس حسني مبارك أوائل ديسمبر المقبل التقرير الثالث عن أعمال محطة الضبعة النووية قبل طرح المناقصة العالمية لإنشاء المحطة في الشهر ذاته، وأكدت مصادر في وزارة الكهرباء والطاقة أن الوزير حسن يونس بالتنسيق مع الخبراء المصريين وقيادات من هيئة المحطات النووية، اقتربوا من دراسة جميع الملاحظات التي أبداها الاستشاري الاسترالي للمحطة «بارسونز». في السياق ذاته وصل إلي روسيا أمس وفد من الخبراء النوويين برئاسة نائب رئيس هيئة المحطات النووية للحصول علي دورتين بالمعهد المركزي للتعليم المستمر والتدريب «CICET» الأولي عن الوقود النووي والثانية عن الأمان النووي والحماية المدنية لمدة 18 يومًا. وقال مسئول بهيئة المحطات النووية إن الدورة ستركز علي كيفية تحقيق عوامل الحماية والأمان للمفاعل النووي وكيفية التعامل عند ضياع أي من أجزائه أو تعرضه لتهديدات تكنولوجية. وأضاف: إن البعثة ستتعرف علي أسلوب التعامل مع دورة الوقود النووي للمفاعل وعملية نقل المواد النووية والحفاظ عليها، وطريقة التخلص من النفايات. وأوضح أن البعثة ستقوم بزيارة المفاعلات النووية بروسيا وخاصة تلك التي تعمل بالماء الخفيف العادي وهو المقرر العمل به في محطة الضبعة. وأشار إلي أن البعثة ستتطرق إلي اختبار جودة المفاعلات النووية ودراسة المكونات الخرسانية والأعمال المدنية اللازمة للمحطات النووية ويتكلف سفر البعثة 1.36 مليون جنيه خلال 3 أسابيع. تضم البعثة 21 عضوًا من قيادات هيئة المحطات النووية وخاصة من يعملون في مجال الوقود النووي وأكد أن سفر البعثة ليس له علاقة بزيارة الوزير د. حسن يونس لروسيا الأسبوع الماضي ومن المقرر أن يقوم «يونس» بزيارة عدة دول في الفترة المقبلة من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين للتعرف علي برامجها النووية. في سياق آخر أكد د. حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن عمليات المسح البحري لمسار الربط الكهربائي «المصري السعودي» يتم الانتهاء منه الشهر المقبل. وقال عقب استقباله وزير المياه والكهرباء السعودي د.عبدالله الحصين علي هامش أعمال المجلس الوزاري العربي للكهرباء، إن الوزارة أعدت الإجراءات الخاصة لطرح المناقصة العالمية لتنفيذ المشروع بداية العام المقبل. وأضاف: إنه تم الانتهاء من الدراسات الفنية المتخصصة لشبكتي البلدين ودراسة إنشاء مزرعة رياح بمدينة ينبع بجانب تنفيذ البرنامج الوطني للإنارة عالية الكفاءة سواء في المنازل أو الشوارع بين البلدين أيضًا.