وصف د.يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين) د.محمد عمارة بأنه المدافع الأول عن الإسلام في هذا العصر ضد خصومه بعد الشيخ محمد الغزالي.. فهو الذي يحمل سلاح الدفاع عن أصول الشريعة وعن الأمة، وعنده من الأسلحة ما يمكنه من مواجهة تلك الخصوم من خلال المعرفة العلمية والقراءة الخاصة، وذلك خلال احتفالية نقابة الصحفيين التي عقدت تحت عنوان (الدكتور محمد عمارة.. مفكر الوسطية والتجديد) التي قال فيها إن عمارة من مجددي هذه المائة مع إخوانه المجددين، فهو من الذين هيأهم الله لنصرة الدين وتجدده علي منهج الوسطية والتجديد. من الواضح أن الشيخ يوسف القرضاوي لا يتابع كتابات محمد عمارة وتصريحاته الطائفية الدورية بشكل جيد.. بعد أن تخصص محمد عمارة - في الهجوم بشكل مباشر وغير مباشر علي المواطنين المسيحيين المصريين وكنيستهم القبطية. وهو هجوم متكرر.. ترتبت عليه توترات طائفية عديدة، فهو لا يترك فرصة.. إلا ويستغلها في بث سمومه الطائفية البغيضة بافتعال معارك وهمية، وهو يقوم بذلك باحتراف شديد وعلي فترات دورية.. بدون أي شعور بالمسئولية المجتمعية تجاه هذا الوطن وأبنائه. لا أعلم.. كيف يمكن للشيخ يوسف القرضاوي أن يشيد بمحمد عمارة بدون أن يراجعه في موقفه الوطني من أبناء مصر من المسيحيين، والذين كرر محمد عمارة لأكثر من مرة اتهامهم بالعمالة والخيانة ضد هذا الوطن؟ ألا يري القرضاوي خطورة هذه التوجهات التي من شأنها أن تتسبب في انقسام أبناء هذا الوطن المصري الواحد؟! أعلن محمد عمارة في حفل نقابة الصحفيين عن قرب صدور كتاب له جديد يرد علي مؤتمر الفاتيكان الذي أقيم في الفترة الأخيرة عن مسيحيي الشرق، وأوضح أن هجوم الكنيسة عليه زاد من مبيعات كتبه قائلاً: (هجوم الكنيسة علي خلال السنوات الماضية زاد من مبيعات كتبي 7 أضعاف)، ولا أعرف كيف أفسر ذلك الأمر.. هل علي اعتبار أنه هدف عمارة الأصلي للمزيد من الشهرة والمكسب؟ أم أنها رسالة فكرية لديه؟.. وإن كنت أميل إلي أنه الاثنان معاً.. وبالطبع، أتوقع أن يكون كتابه الجديد أحد المصادر لتوتر طائفي جديد. تري، هل يري الشيخ يوسف القرضاوي أننا أصبحنا نعاني من (فقر) في العلماء والفقهاء المسلمين.. لكي نستعين بمن هم من رموز التوترات الطائفية ومن أصحاب العباءة الإسلامية الفضفاضة.. الذين يخلطون بين الملفات ويدسوا السم في العسل بدون أي التزام وطني.. لنعتبرهم من مجددي العصر؟! وذلك علي الرغم من وجود العديد من المفكرين الفقهاء فعلياً علي غرار كل من: د.محمود حمدي زقزوق والمستشار طارق البشري ود.عبدالمعطي بيومي، ود.محمد سليم العوا، ود.طه جابر علواني. لقد أصبحت علي يقين أن أعداء هذا الوطن من داخله قبل خارجه!