انعكست الارتفاعات التي شهدتها أسعار الذهب البالغة حسب آخر إعلان له 1368 دولارًا علي انخفاض إنتاج أجهزة المحمول عالميا بسبب النقص الذي تشهده المكونات الداخلية للأجهزة المصنوعة بنسبة كبيرة من معادن الذهب والنحاس والرصاص. يأتي ذلك علي أعقاب الزيادة المطردة التي شهدتها مبيعات أجهزة التليفون المحمول عالميا علي مدار التسعة شهور الماضية ليصل إلي 346 مليون وحدة بزيادة 20% عن مبيعاتهم في الفترة المناظرة من العام الماضي. جاءت شركات «أبل» و«ريسيرش إن موشن» و«إتش تي سي» و«موتورولا» أقل الشركات تضررا في حين أثر النقص التي تشهده مصانع حاليا في المكونات الداخلية للأجهزة في مبيعات الشركة الأكثر انتشارا عربيا «نوكيا» بسبب الصعوبات التي تلاقيها عند شراء الشاشات ومكونات أشباه الموصلات لهواتفها المحمولة المنخفضة التكلفة وهو ما يهددها بحدوث تراجع آخر خلال الربع الأخير من 2010 وذلك حسب توقعات شركة «إيه بي آي ريسيرش» البحثية الأمريكية. أوضح المهندس طلعت عمر نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات أن عدد مستخدمي التليفون المحمول ارتفع ليصل إلي 63 مليون مستخدم بما يؤكد ارتفاع حجم المبيعات بشكل متزايد فضلا عن الرقم المطرد من قطع الغيار إذ يلجأ الكثير إلي تغيير أجهزتهم أو استبدالها. أكد ارتفاع أسعار الذهب من شأنه زيادة أسعار المكونات الداخلية وهو ما يؤثر علي حجم المبيعات في ظل المنافسة الحادثة حاليا بين الشركات العالمية.