لسنوات ماضية اعتاد جمهور السينما مشاهدة فيلمي الزعيم عادل إمام والكوميديان أحمد حلمي في توقيتات مختلفة خلال الموسم الصيفي حيث كانت تتفادي شركات الانتاج والتوزيع نزول الفيلمين معا. وكان الأغلب هو نزول فيلم حلمي في بداية الموسم الصيفي وبالتحديد في الأسبوع الأول من شهر مايو علي أن يطرح فيلم الزعيم في الأسبوع الأخير من شهر يونيو ولكن موسم عيد الأضحي هذا العام والذي يتنافس به 4 أفلام هي «ابن القنصل» بطولة أحمد السقا وخالد صالح و«محترم إلا ربع» للفنان محمد رجب وروجينا، و«زهايمر» للزعيم عادل إمام وفتحي عبد الوهاب و«بلبل حيران» بطولة أحمد حلمي وزينة. وبالطبع فإن المنافسة ستشتد بين إمام وحلمي حيث يتم طرح فيلميهما في وقفة عيد الأضحي كما صرح عبد الجليل حسن المتحدث باسم الشركة العربية التي تقوم بتوزيع فيلم عادل إمام حيث أكد أنه سيتم عرض الفيلم ب 80 نسخة وأما فيلم حلمي «بلبل حيران» فصرح صلاح حسن المتحدث باسم المجموعة المتحدة بأن الفيلم يعرض ب 75 نسخة. ولأنه يتبقي أسبوعان فقط علي تحديد الفائز في الرهان بين حلمي والزعيم وفي محاولة لتقديم قراءة أولية للفائز في الرهان قامت «روزاليوسف» باستطلاع رأي بعض النقاد في هذه المنافسة. حيث تؤكد الناقدة ماجدة موريس أن أحمد حلمي هو فارس رهان الموزعين والمنتجين كما أن أفلامه تحقق ايرادات عالية أما الزعيم فله تاريخ فني مشرف وله جماهيرية طاغية تمتد إلي عدة عقود وهذا يعني أن هناك قوتين ليس بينهما فروق كبيرة. وتضيف: حلمي يراهن علي نوعية معينة من الجمهور معظمها من شباب الجامعات بجانب تقديم أفكار مختلفة وجديدة وفي المقابل اسم «زهايمر» سيكون له الفضل في جذب الجمهور في الأيام الأولي من الموسم ولكن سرعان ما تعود الكفة لصالح حلمي وذلك من خلال فكرة الفيلم التي في رأيي جديدة علي السينما المصرية. لذلك ارشح أحمد حلمي لكسب الرهان. أما ماجدة خير الله فقالت: من يحكم المنافسة هو شباك التذاكر والجمهور ولكن يجب أن نضع في الحسبان أن الجمهور يصنع دعاية للفيلم بالمقام الأول، وفي هذا العام عادل إمام تمتع بالذكاء لانه أدرك قيمة الشباب في زيادة ثقل الفيلم واستعان بثلاثة شباب دفعة واحدة كذلك حلمي الذي أدرك قيمة البطولة النسائية واستعان بثلاث نجمات من نجوم جيله لذلك اعتقد أنه من خلال القراءة المبدئية سيكون فيلم حلمي هو الفائز باعتبار أن الجمهور سيبتعد عن المرض في إشارة لفيلم زهايمر من خلال اسمه ولكن هذا التفسير يعتبر دقيقًا لأنه من الممكن أن يوجد مشهد واحد في فيلم عادل إمام يقلب كل الموازين. الزعيم له خبرة 30 عامًا تؤهله للتربع علي الايرادات بينما حلمي يملك ذكاء يستطيع أن يسحب البساط من تحت قدميه، ولكن يبقي في النهاية التصور النهائي بعد مشاهدة الفيلمين من خلال شباك التذاكر. ويقول الناقد رفيق الصبان: اعتقد أن التقييم سيكون صعبا في التوقيت الحالي نظرا لأننا لم نر أيا من الفيلمين ولكن لاعتبارات مثل الخبرة والتاريخ عريضة ولكن لاعتبارات الايرادات سنري أن حلمي هو الأعلي خصوصا أنه يعتمد علي الكوميديا الاجتماعية والأفكار الجديدة. لذلك اعتقد أن المنافسة ستكون ساخنة بينهما لذلك علي شركات الانتاج التفكير في أمر نزول الفيلمين في توقيت واحد ومحاولة تفادي حدوث هذا الموقف.