وصف البابا شنودة في عظته الأسبوعية مساء أمس الأول المهلة التي حددها تنظيم القاعدة للإفراج عمن اسماهن معتقلات مسلمات في الكنيسة، بالتهديد «الخير». وقال البطريرك ان التهديد انعكس علينا تعاطفاً من كل الشعب المصري دينياً وسياسياً وأمنياً. وأضاف البابا «أن كل الأمور تعمل معاً للخير، وربنا حول الشر إلي خير، والانذار الذي وصلنا جلب لنا تعاطفاً من الأزهر الشريف ووزارة الداخلية ورجال الأمن والكثير من الكتاب والصحفيين التي دعت كلها إلي الحفاظ علي الوحدة الوطنية. كانت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قد شهدت أجواء استثنائية واجراءات أمنية مشددة أثناء العظة الأسبوعية للبابا تعد الأولي للبابا بعد عودته من رحلته العلاجية الأخيرة. وفي مبادرة واقعية تؤكد الوحدة الوطنية قام عدد كبير من شباب المسلمين في محافظات الصعيد بمشاركة المسيحيين في حماية الأديرة والكنائس بعد التهديدات التي أطلقتها القاعدة، ففي أسيوط شارك أبناء قرية «درنكة» في تأمين دير السيدة العذراء، كما شارك أكثر من 15 شابًا في تأمين دير المحرق بالقوصية، فيما توجه عدد من قيادات حزب التجمع إلي كنيسة نزلة عنان لحضور العظة والتضامن مع الإخوان المسيحيين ضد تهديدات القاعدة وذهب العشرات من أبناء المحافظة إلي مديرية أمن أسيوط يبدون رغبتهم في تأمين الكنائس. وفي الأقصر قال القمص باسيليوس راعي كنيسة الضبعية غرب الأقصر إن جيرانه المسلمين تضامنوا مع أقباط القرية وأعلنوا استعدادهم للدفاع عن الكنيسة وحمايتها مؤكدا أن تهديدات القاعدة كان لها أثر كبير في زيادة روح المحبة والمودة والتضامن بين المسلمين والمسيحيين وقال الأنبا صارابامون راعي دير القديسين في الأقصر إننا قد نختلف أو نتفق كمسلمين ومسيحيين في إطار البيت الواحد لكن أن يأتي من يهددنا من الخارج فنحن صف واحد في مواجهته، وأكد أن مثل تلك التهديدات التي لم نعرها اهتماما جعلت روح الوحدة والمحبة التي تجمع بين المسيحيين والمصريين أكثر حيوية وقوة. وقال القمص دانيال إبراهيم راعي كنيسة الأنبا باخوم بالزينية بحري إنه واثق بأن المسلمين في القرية سيسرعون للدفاع عن كنيسته قبل المسيحيين وأن علاقة المسلمين بالمسيحيين لا تنقطع إلا عند أدائهم الصلوات وأن أي زائر للزينية بحري لا يستطيع أن يفرق بين المسلم والمسيحي لأنهم متوحدون متحابون متعاونون متجاورون. فيما أصدرت الجالية المصرية بأمريكا بيانا يستنكر التهديدات بالاعتداء علي الكنائس المصرية واصفين ذلك بالمخالف للقرآن والشرع لأنه لا يأمر بالإرهاب ولا الفتنة ويعيق المواطنة. تفاصيل شئون مصرية ص3