أعلن بطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا شنودة الثالث أمس الأول أن التهديد الذي وجهه تنظيم “القاعدة” في العراق إلي الأقباط هو "شر حوله الله خيراً”، إذ انعكس علي طائفته تعاطفاً من جهات دينية وسياسية وأمنية. وقال إن "كل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبون الله، وربنا إما يمنع الشر أو يحول الشر إلي خير"، وذلك أثر التهديد الذي وجهته للأقباط “دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم "القاعدة" والتي تبنت الهجوم الذي استهدف كنيسة للسريان الكاثوليك في بغداد الأحد وأسفر عن مجزرة قتل فيها 52 مسيحياً بينهم كاهنان و7 من عناصر الأمن. وأضاف شنودة في عظته الأسبوعية في كاتدرائية القديس مرقس بالقاهرة “تأكيداً لمبدأ كله للخير، فإن الإنذار الذي وصلنا جلب لنا تعاطفاً من الأزهر الشريف ومن كثير من الكتاب والصحفيين ومن وزارة الداخلية ورجال الأمن". وخلال اليومين الأخيرين، توالت المواقف المنددة بتهديدات “القاعدة” للمصريين الأقباط من قبل القوي السياسية والشعبية في مصر والتي دعت إلي ضرورة الحفاظ علي “الوحدة الوطنية".