تعتبر المقاهي الشعبية في مختلف المناطق والأحياء إحدي الظواهر الجديدة التي يستغلها المرشحون في دعايتهم الانتخابية المتمثلة في عقد المؤتمرات والاجتماعات وتجمع الهتيفة للاتفاق وتلقي التعليمات الخاصة بالبرنامج الدعائي للمرشح، كما يربح أصحابها في مواسم الانتخابات ما يقرب من عشرة أضعاف الشهور العادية. رصدت «روزاليوسف» العديد من المقاهي التي تتعامل مع بيزنس الانتخابات. في منطقة الشرابية يوجد عدة مقاه خصصت لمثل هذه الأعمال، حيث يقول الحاج زيدان سعيد صاحب مقهي: أقوم بتأجيرها في مواسم الانتخابات لأحد المرشحين لاستغلالها كمقر له لأن معظمهم لا يمتلكون مكاناً مناسبًا لاستقبال الجماهير وتجمع رجالهم من الهتيفة والقائمين بأعمال الدعاية لهم. وأضاف زيدان بأن المقهي يتم تأجيره ب9 الاف في الشهر في مواسم الانتخابات أما إيجارها في باقي الشهور طوال العام فلا يتجاوز 900 جنيه في الشهر الواحد. لذلك يفضل العديد من أصحاب المقاهي تأجيرها للمرشحين. كما أن هناك مقاهي مخصصة للهتيفة والقائمين بالأعمال الدعائية فهناك مديرون لهذه الأعمال يقومون بتأجير المقاهي والاتفاق مع أصحاب الحرف والمهن من الهتيفة، وكاتبي الشعارات للعمل معهم خلال مواسم الانتخابات. ويري عصام محمد هاشم صاحب مقهي بمنطقة حدائق القبة، أن تأجير المقهي لاستغلاله في أوقات الانتخابات أفضل من تشغيله لأنه خلال شهور الانتخابات تنتج عشرة أضعاف الشهور العادية تقريباً، لذك أقوم بتأجيره لأحد الأشخاص العاملين في تنظيم المؤتمرات والدعاية الانتخابية للمرشحين ويستفيدون به في عقد الاجتماعات والمؤتمرات مع أنصارهم أو في انتظار وتجمع رجالهم من الهتيفة والعمال الذين يعملون لديهم في تعليق بعض اللافتات وتوزيع أوراق الدعاية وصورهم. وأشار هاشم إلي أنه يقوم بتأجير المقهي ب8 آلاف جنيه في الشهر طوال موسم الانتخابات فضلاً عن أن العديد منهم يتخذ مقاهي كمقر لهم وهذا ما يحدث في العديد من الأحياء والمناطق الشعبية.