"تيسلا" مطالبة ب 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت    "شبكات الكهرباء تحت المجهر".. كيف يصنع استقرار العمود الفقري للطاقة في مصر؟    7 توجيهات من محافظ الوادي الجديد للمسؤولين بعد لقائه عددا من المواطنين    بلومبرج: مكتب التحقيقات الفيدرالي أخفى اسم ترامب في وثائق قضية إبستين    فلسطين.. جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية نحو مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي    سون هيونج يعلن رسميا رحيله عن توتنهام    مواعيد مباريات اليوم السبت 2 أغسطس 2025 والقنوات الناقلة    قفلوا الشارع وأصابوا 13 شخصا، لحظة مشاجرة عمال كافتريات على الزبائن في سوهاج (فيديو)    محافظ سوهاج يزور مصابي حريق مطعم ميدان الشبان بالمستشفى ويأمر المسؤولين برفع حالة الطوارئ (صور)    كسروا الشارع وأرعبوا المارة، قرار عاجل من محافظ سوهاج بعد مشاجرة عمال محال تجارية على الزبائن    الهضبة يوجه رسالة خاصة إلى عمرو مصطفى في حفله بالعلمين ومحمد لطفي يقتحم المسرح (فيديو)    وفاة والد معتمد جمال مدرب الزمالك السابق    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    «خدوا بالكم منه».. إعلان عودة معلول ل الصفاقسي يهز مشاعر جماهير الأهلي    بعد حمدي فتحي.. بيراميدز يصرف النظر عن صفقته الجديدة    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم السبت 2-8-2025    سعر الأرز الشعير والأبيض اليوم السبت 2-8-2025 في أسواق الشرقية    انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. هل يوم الإثنين إجازة رسمية؟    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. قائمة الكليات المتاحة لعلمي علوم ورياضة ومؤشرات الحد الأدنى    تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. رابط تسجيل اختبارات كليات الهندسة والحاسبات والتجارة والزراعة (المنهج)    سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 يقفز لأعلى مستوياته في أسبوع    تشميع محال وإحالة الواقعة للنيابة.. محافظ سوهاج يتخذ إجراءات رادعة بعد مشاجرة "حي شرق" – صور    بينهم طفل ..إصابة 3 من أسرة واحدة في حادث مروري بالوادي الجديد    إصابة 4 بينهم طفلان في تصادم دراجتين ناريتين بالوادي الجديد    مسلّح يفتح النار داخل حانة بمونتانا ويقتل 4 أشخاص    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب أفغانستان    3 أرقام مقلقة من وديات الزمالك قبل أسبوع من انطلاق الدوري    تشيع جنازة عريس لحق بعروسه بعد ساعات من وفاتها بكفر الشيخ    عمرو دياب يشعل العلمين في ليلة غنائية لا تُنسى    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    يونس: محمد شحاتة قادر على التطور.. وأول 10 مباريات فاصلة للزمالك في الدوري    نجاح علاج انسداد الشريان الحرقفي بمستشفى شرق المدينة بالإسكندرية    ما هي واجبات أعضاء مجلس الشيوخ؟.. القانون يجيب    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    وزير الزراعة: أسعار الدواجن في انخفاض مستمر.. والأعلاف تراجعت 2000 جنيه للطن    مصر ترفع رصيدها إلى 91 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر    عبدالمنعم سعيد: الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    الإخوان : وقف نزيف الحرب على غزة لن يمر عبر تل أبيب    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: «كان نفسي اشتغل مع دنيا سمير غانم من زمان» (فيديو)    تحبي تكوني «strong independent woman» ماذا تعرفي عن معناها؟ (فيديو)    عمرو دياب الأعلى استماعا خلال شهر يوليو على أنغامي (صور)    حدث بالفن| كارثة بسبب حفل محمد رمضان ومطرب يلغي حفله في الساحل حدادًا على المتوفي    روسيا ومدغشقر تبحثان إمكانية إطلاق رحلات جوية بمشاركة شركات طيران إقليمية    كواليس من محاكمة صدام حسين.. ممثل الدفاع: طلب جورج بوش وتوني بلير لهذا السبب    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    منها «الذهاب بكثرة إلى الحمام ».. 6 علامات مبكرة تدل على سرطان البروستاتا يتم تجاهلها    وصول دفعة أطباء جديدة من عدة محافظات إلى مستشفى العريش العام    ترامب: نشرنا غواصتين نوويتين عقب تصريحات ميدفيديف "لإنقاذ الناس"    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    الأسهم الأوروبية تتكبد خسائر أسبوعية بعد أسوأ جلسة منذ أبريل    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الحرب الإلكترونية» تشتعل بين مرشحي الإسكندرية
نشر في المصري اليوم يوم 07 - 11 - 2010

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب المقبلة، المزمع إجراؤها يوم 28 نوفمبر الجارى، بدأ المرشحون من جميع الاتجاهات السياسية فى المحافظة حملات الدعاية والترويج لأنفسهم، كلٌ بطريقة مختلفة، فجماعة الإخوان المسلمين فى المحافظة بدأت تنفيذ خطتها الإعلامية لانتخابات 2010 بتدشين العديد من المواقع الإلكترونية واستخدام وسيلة «السينما المتنقلة» فى الترويج لمرشحيها ال8 بالدوائر ال7 بالإضافة إلى تكثيفها الجولات والزيارات لمنازل وتجمعات الناخبين فى مختلف أنحاء هذه الدوائر. وامتد الأمر نفسه ليشمل جميع الأحزاب، التى تنوى خوض الانتخابات، فالحزب الوطنى كان له السبق فى بدء الحملات الدعائية، من خلال لافتات المحسوبين عليه، قبل المجمعات الانتخابية التى شهدتها دوائر المحافظة ال11، بينما ابتكر مرشحو حزب الوفد، أسلوبا جديداً على المدينة فى الدعاية لأنفسهم، خاصة ضد مرشحى «الوطنى»، كان أبرزها الرسوم الكاريكاتيرية التى انتشرت فى دائرة اللبان والعطارين، لمهاجمة مرشح «الوطنى» فيما اقتصرت دعاية مرشحى حزب التجمع، على توزيع البيانات السياسية والملصقات التى طالبت بإقالة الحكومة.
بدأت الدعاية الإخوانية فور إعلان الجماعة عن خوضها الانتخابات فى 7 دوائر بالمحافظة، ب8 مرشحين نصفهم على مقاعد العمال ونصفهم الآخر على مقاعد الفئات، بالإضافة إلى مرشحة على مقعد «الكوتة»، من خلال استخدام وسائل قديمة وجديدة ومبتكرة للتأثير على أكبر عدد من الناخبين ومحاولة إقناعهم بالبرنامج الانتخابى.
وتباينت أشكال وصور الدعاية الانتخابية للمرشحين، بدءاً من المطبوعات والملصقات واللافتات، وانتهاء بتدشين المواقع الإلكترونية للمرشحين، مروراً بإطلاق إذاعات عبر الإنترنت، وإنتاج أفلام تسجيلية على إسطوانات مدمجة«cd» تحمل البرنامج الانتخابى ومواد دعائية للمرشح والسيرة الذاتية له، فضلا عن الزيارات المنزلية والمرور على الأسواق وأماكن التجمعات والبوسترات. انعكست صعوبة المعركة الانتخابية المقبلة على أشكال وصور الدعاية الانتخابية للمرشحين فى ظل الضغط والملاحقات الأمنية التى طالت أكثر من 85 إخوانياً من أعضاء اللجنة الإعلامية- على حد قول الجماعة. وبدأت اللجان الإعلامية المشكلة فى كل دائرة، إعداد سيرة ذاتية وتصوير للمرشحين وبثها فى موقع الجماعة الرسمى بالمحافظة أو إرسالها لوسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية.
وتعد الحملة الإلكترونية الضخمة للجماعة على شبكة الإنترنت، هى الأكثر ابتكاراً وتنوعا للتعريف بالمرشحين وبرنامجهم بعيدا عن الرصد الأمنى، إذ تتضمن الحملة الاستفادة من كبر وانتشار التنظيم الإخوانى فى الاتصال بالجماهير ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» والمواقع العامة، وإنشاء مواقع خاصة للمرشحين ووضع أخبارهم بصفة منتظمة، إلى جانب تفعيل المواقع الإخوانية الإلكترونية، سواء الموجودة حالياً مثل «إخوان مينا البصل» أو «إخوان بحرى» أو تدشين مواقع جديدة مثل موقع بشرى السمنى مرشحة الجماعة، على مقاعد الكوتة بالمحافظة بهدف التواصل اليومى مع مواطنى المدينة، وسيلة لتلقى أسئلتهم واستفساراتهم.
وقالت «بشرى» ل«إسكندرية اليوم» إنها بدأت الترويج لحملتها الانتخابية- من خلال صفحتها على الإنترنت بعرض بنود من برنامجها الانتخابى، وأن ترشيحها للانتخابات جاء استكمالاً لمسيرة الإصلاح ومواجهة الفساد والسعى لتحقيق مطالب الشعب فى حياة حرة وكريمة.
وأطلقت الجماعة «إذاعة خاصة» للانتخابات يتم بثها وتجديد محتواها على مدار اليوم، حسب الأحداث، تتضمن نشرة بأهم الأخبار ولقاءات حية مع المرشحين والجماهير لاستطلاع آرائهم وطموحاتهم ورأى الإخوان فى كثير من القضايا العامة.
أسلوب آخر لجأت إليه الجماعة فى أعمال الدعاية والتعريف بالمرشحين بالمحافظة وهو استخدام السينما المستقلة أو المسرح فى اللقاءات الجماهيرية، التى غالباً ما تكون فى الشوارع والميادين العامة حيث يتم تقديم بعض الفقرات الفنية والأناشيد لأعضاء الإخوان، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلى بعنوان «الحصاد» يظهر ما قدَّمه نواب الإخوان من خدمات على مدار ال5 سنوات الماضية.
وعادة ما يستخدم الإخوان أسلوب المسيرات الانتخابية الحاشدة، التى أثبتت فيها الجماعة تفوقاً ملحوظاً على غالبية المرشحين فى انتخابات 2005 وفيها يخرج الرجال والنساء والأطفال معاً، فى مسيرات خاصة لكل فئة، رافعين لافتات وأعلاماً وصوراً، مرددين شعارات الجماعة، ويقوم كل مرشح بإلقاء كلمة أثناء المسيرة التى تنطلق بين شوارع وحوارى الدائرة.
وتبقى الزيارات المنزلية من أفضل الابتكارات الإخوانية تأثيراً، ومعظمها للعائلات الكبيرة والعصبيات والتجمعات، فضلا عن زيارة الأسواق وأصحاب المهن والحرف المختلفة.
ولم تغفل الجماعة الأساليب التقليدية من المطبوعات الإخوانية مثل استخدام بوسترات موحدة الشكل والشعارات لمرشحى الإخوان إلى جانب الكتيبات والبيانات على اختلاف أنواعها وحجمها وشكلها من حيث النوع ومناسبة إصدارها وأماكن توزيعها، مثل بيان أسباب دخول الانتخابات أو البرنامج الانتخابى الذى يتم توزيعه بأعداد كبيرة على أبناء الدائرة، خاصة أثناء الجولات الانتخابية والتجمعات عقب صلاة الجمعة.
من جانبه، أكد الدكتور حمدى حسن، المتحدث الإعلامى للكتلة البرلمانية ل«الإخوان»، أن استعداد الجماعة لانتخابات مجلس الشعب بخطة إعلامية هو حق أصيل لكل المرشحين، وأنها لا تختلف عن بقية المرشحين وفى حدود سقف الدعاية المسموح به، بل إن دعاية «الإخوان» هى الأقل فى التكلفة لأنها فى غالبيتها تعتمد على تطوع أبناء التنظيم وإخلاصهم.
«الوفد» يخوض المعركة ب«مسرح شارع» وأفلام تسجيلية
بدأ حزب الوفد دعايته هذا العام، بأسلوب جديد، ولجأ إلى الرسوم الكاريكاتورية، لانتقاد «تدنى» الأوضاع فى الدوائر التى يخوض بها الانتخابات، بخلاف الدعاية المركزية، التى تقوم أمانة الحزب بالقاهرة بتقديمها للمرشحين منها سيارة كبيرة «كارفان» تحمل شاشة عرض كبيرة وصورة لمرشحى الحزب بالمحافظة لعرض فيلم تسجيلى عن إنجازات الحزب، وبرنامج المرشح الذى تتواجد السيارة فى دائرته.
أسلوب «الوفد» فى الدعاية هذا العام، بدا غريباً إذ قاد حملة لجمع التوقيعات من منكوبى المنازل الآيلة للسقوط فى «العطارين واللبان» التى قال مرشحها إن بها 5 آلاف منزل على وشك الانهيار، لم يقم النائب الحالى خالد خيرى، بعمل أى شىء لهم، ما دفعهم إلى إطلاق حملة جمع التوقيعات لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة، والمحافظة، التى قال إنها لم تقم بدورها تجاه المتضررين.
وأكد مصطفى إبراهيم طلعت، مرشح «الوفد» بدائرة العطارين واللبان أن برنامجه يرتكز على إطلاق حملة كاريكاتورية ل«انتقاد» الوضع «السيئ» فى الدوائر التى «فشل» النواب الحاليون فى حلها، وكذلك انتقاد كل المخالفات التى يقوم بها المرشحون المنافسون من عمليات «شراء أصوات»، و«بلطجة»، على حد قوله.
وأضاف أن الحزب أطلق حملة لجمع التوقيعات فى العطارين واللبان من أهالى المنطقة التى أوشكت بيوتهم على الانهيار، تمهيدا لرفع دعوى قضائية ضد المسؤولين والمحافظة، التى لم تقم بدورها فى حل مشكلتهم.
وقال «طلعت»: إن دعاية الحزب هذا العام، تختلف عن الدورات السابقة من حيث الاستعانة بالعديد من الفنانين لإقامة عروض مسرحية فى الشارع لتوعية الناخبين بضرورة المشاركة السياسية، وعرض برامج المرشحين، وتنظيم «كورال» يشارك فيه مجموعة من شباب وأطفال الحزب، بالإضافة إلى حفلات شعرية وثقافية.
وأضاف: «الحزب لم يتخل عن الدعاية التقليدية من جولات وندوات ومؤتمرات، بخلاف الملصقات واللافتات، التى تتعرض للتمزيق»، مشيراً إلى أن الحملة الكاريكاتورية، حققت نجاحاً كبيراً فى دائرة العطارين ونجحت فى إحراج النائب الحالى، ما دفع الحزب إلى تعميمها فى بعض الدوائر الأخرى».
وأكد رشاد عبدالعال، المسؤول الإعلامى بحزب الوفد، مقرر لجنة الانتخابات، أن دعاية الحزب هذا العام تنقسم إلى جزءين: خطة مركزية وحملة داخلية، الأولى يقوم بها الحزب من خلال عرض فيلم تسجيلى يتم بثه على القنوات الفضائية، فى إطار حملته المركزية، بالإضافة إلى وضع لافتات ضوئية لكل المرشحين بالمحافظة فى الميادين العامة، وملصقات يتم توزيعها على مستوى الجمهورية، تحمل شعار الحزب وبعض العبارات التى وردت فى برنامج الحزب.
وتابع: الحملة الداخلية تم خلالها تخصيص سيارة «كارفان» تحمل شعارات «الوفد» والعلم الوفدى وشعار «يا بلدنا آن الأوان» وتحمل صورة كبيرة لمرشحى الحزب (13 مرشحاً) بالمحافظة وتحمل أعلاها شاشة عرض كبيرة تعرض فيلماً تسجيلياً عن تاريخ الحزب منذ ثورة 1919 وإنجازاته منذ عام 1923 حتى 1952، بالإضافة إلى عرض تاريخ الحزب من 1978 حتى الآن.
وأضاف: إن دعاية مرشحى الحزب، ستقوم ب«انتقاد» أى انتهاكات تحدث فى الدوائر مثل عمليات «الرشاوى الانتخابية» و«شراء الأصوات» من خلال عمل ملصقات كاريكاتورية، تم بالفعل تنفيذها فى دائرة العطارين، ولاقت نجاحاً كبيراً، ووصلت إلى الناخبين بطريقة أسرع، وستنفذ فى العديد من الدوائر مثل المنتزه ومينا البصل.
وقال عبدالعال: «الحزب استغل الإنترنت من خلال قيامه بإنشاء موقع إلكترونى للمرشحين، وصفحة على موقع «فيس بوك» لعرض برنامج المرشح على أبناء دائرته»، وأضاف: خصمنا الحقيقى فى هذه المعركة هو الحزب الوطنى وليس جماعة الإخوان المسلمين أو أى أحزاب معارضة كما يتخيل البعض».
«التجمع» اعتمد على توزيع بيانات سياسية والمطالبة ب«إقالة» الحكومة
ركز حزب التجمع فى دعايته على التواجد فى الشارع، من خلال توزيع بيان سياسى، عرض فيه بعض الحلول السياسية للمشكلات التى تعانى منها مصر، وطالب فيه بتغيير الحكومة، التى وصفها البيان بأنها المتسببة فى جميع المشكلات التى يعانى منها الشعب المصرى.
قال عبدالكريم قاسم، مرشح الحزب بدائرة غربال، إن دعاية الحزب تستند فى الأساس إلى التواصل الجماهيرى فى الشارع، من خلال عقد مؤتمرات جماهيرية موسعة، بالإضافة إلى جولات صغيرة لكل مرشح فى دائرته يقوم بعرض برنامجه الانتخابى على أبناء دائرته فى أماكن تواجدهم فى المقاهى والنوادى ومراكز الشباب والنقابات.
وأضاف أن الحزب تغلب على «قلة» الدعم التى يعانى منها عن طريق طباعة برنامج المرشح وتوزيعه على الناخبين وأصحاب شبكات «الدش» المركزى الذين يسمح لهم عملهم بالدخول للمنازل، ونفى قيامهم بعمل أفلام دعائية على شبكات الدش المركزية.
وقال جمعة صرصار، مرشح الحزب بدائرة اللبان: الحزب تغلب على نقص الدعم، لأنه «حزب فقير»، من خلال عمل موقع على الإنترنت لكل مرشح يعرض من خلاله برنامجه الانتخابى، ويسمح له بالتواصل مع الجماهير من خلال مواقع التواصل مثل «فيس بوك».
دعاية التجمع لم تنسى الأساليب القديمة من الملصقات واللافتات، وإن كانت قلة الدعم حدت من تكثيف الدعاية لارتفاع تكلفتها. وركزت الدعاية على انتقاد المرشحين المنافسين، إلى جانب عرض البرنامج الانتخابى لكل مرشح فى دائرته.
دعاية «الوطنى» بدأها «المحجوب» ب«شنطة المدرسة».. وآخرون لجأوا لجروبات ال«فيس بوك»
سبق مرشحو الحزب الوطنى بالمحافظة، جميع المرشحين فى بدء دعايتهم، فمع بداية فتح باب قبول الترشيحات للحزب بين أعضائه انتشرت لافتات الدعاية العادية التى يعرفها الجميع، وهى اللافتة المصنوعة من القماش، إلا أن الأمر ما لبث أن تطور لتنتشر اللافتات «الفليكس»، التى يصل سعر الواحدة منها إلى 400 جنيه.
الدعاية بدأها اللواء عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، بتقليد جديد، حيث قام بتوزيع 5 آلاف شنطة مدرسية بمستلزماتها على أهالى دائرة الرمل، بمنطقة السيوف.
دعاية الوطنى لم تقتصر على شنطة رمضان، فبمجرد علم المرشحين والناخبين بخوض «المحجوب» والدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، معركة الانتخابات على مقعد الفئات بدائرة محرم بك حتى انتشرت اللافتات «المؤيدة والمباركة» لترشيح الوزيرين فى كل مكان بشكل كبير حتى أن مرشحى دائرة مينا البصل وضعوا لافتات تأييد للوزيرين فى دائرتيهما خاصة «شهاب» الذى انتشرت لافتاته على كوبرى محرم بك.
وأطلق الوزيران حملتين طبيتين، لعلاج الأهالى بالمجان، نجحت الحملة الخاصة بالمحجوب، التى جابت قرى الرمل والمناطق على أطراف الدائرة فى أبيس الثانية وخورشيد وأبوسليمان والسيوف - فى علاج أكثر من «8 آلاف مريض» فيما نجحت قافلة «شهاب» فى علاج 3105 أشخاص.
الحزب الوطنى ركز فى دعايته خلال الفترة الماضية على توفير كل الدعم للوزيرين من خلال عقد مؤتمرات التأييد التى شارك فيها اللواء عادل لبيب وجميع القيادات التنفيذية والشعبية، واستقبل الأهالى الوزيرين بزفة بلدى على أنغام المزمار، ورقصات الخيول، فيما استقبل أهالى باكوس المحجوب ب«البخور».
واستعان «شهاب» فى دعايته بزملائه الوزراء أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، وعائشة عبدالهادى، وزير القوى العاملة والهجرة، وإن كان اللقاء غلفه طابع الاحتفال بانتصارات أكتوبر، وبدأ غالبية مرشحى الحزب الوطنى دعايتهم، بشكل حذر خوفاً من اختيارات الحزب التى قد لا تأتى فى صالحهم، إلا أن عدداً من دوائر المحافظة اشتعلت فيها المنافسة، وتم استخدام جميع وسائل الدعاية، حيث رفع محمد عيد، مرشح الفئات بدائرة مينا البصل، لافتة «مينا البصل بتنادى عايزة واحد من ولادى»، للحصول على تأييد أهالى الدائرة فى مواجهة 6 من المرشحين، الذين تمتد أصولهم إلى مركز جهينة فى سوهاج.
ورفع لافتة «كفانا 10 سنوات عجاف فى مينا البصل»، لضرب نائبى الإخوان بالدائرة الدكتور حمدى حسن، وحسين محمد، وهى اللافتة التى قال عنها «حسن» كل شخص يقرأها بمفهومه، فأنا أرى السنوات العشر التى مضت كانت عجافاً على رجال الأعمال الذين منعهم عدم وجود حصانة من سرقة أموال الشعب الفقير، وإلا لما كان الأهالى انتخبونا أكثر من مرة.
ودخلت عملية شراء الأصوات صراع الدعاية الانتخابية، بداية من شراء أصوات أعضاء المجمع، الذين قاموا بتقييم الأعضاء ووصل سعر الصوت إلى 500 جنيه، فيما وصل سعر صوت أعضاء الحزب إلى 300 جنيه فى بعض الدوائر.
وقصر العديد من المرشحين دعايتهم على التواجد مع الوزيرين خلال جولاتهما، فكان ظهورهم مع الوزيرين دليلاً على قربهم من متخذى القرار باختيارهم، الأمر الذى دفع صلاح عيسى، الذى تقدم بأوراقه للحزب الوطنى بدائرة الرمل، على مقعد العمال، لترك انتخابات المجمع، والتواجد فى مؤتمر شعبى نظمه «المحجوب».
وتغلب العديد من مرشحى الحزب الوطنى، على قلة الإمكانيات من خلال تدشين مواقع إلكترونية، على الإنترنت لعرض برامجهم الانتخابية وعمل جروبات تحمل أسماءهم على موقع «فيس بوك» والتفاخر بعدد الزوار والمشتركين فيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.