منى رزق في موقع العمل حتى الآن.. واستمرار تنفيذ الوصلات لتغذية محطة جزيرة الذهب    مالطا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين سبتمبر المقبل    الملك محمد السادس: تراجع الفقر وارتفاع مؤشر التنمية يدفعان نحو عدالة اجتماعية شاملة    وفاة طالب أثناء أداء امتحانات الدور الثاني بكلية التجارة بجامعة الفيوم    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 دبلوم صناعي 3 سنوات.. الكليات والمعاهد المتاحة (الموعد والرابط)    معاشات أغسطس 2025 للمعلمين.. الصرف يبدأ الجمعة وزيادة 15% تُطبق رسميًا    مالطا تعلن اعترافها بدولة فلسطين في سبتمبر    مكتب ستارمر يؤكد اتصاله بنتنياهو قبل إعلان الاعتراف المحتمل بدولة فلسطين    المفوضية الأوروبية تدعو كييف إلى تعيين مدير لمكتب الأمن الاقتصادي بأسرع وقت ممكن    مسيرات إسرائيلية تستهدف قوات رديفة لوزارة الدفاع السورية فى ريف السويداء الغربى    «التموين»: لا صحة لعدم صرف الخبز المدعم لأصحاب معاش تكافل وكرامة    وزير العمل يعلن 68 وظيفة بالسعودية.. تعرف عليها    تغيير إيجابي في الطريق إليك .. برج العقرب اليوم 30 يوليو    منافسة غنائية مثيرة في استاد الإسكندرية بين ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقى العربية.. صور    أميرة سليم تطلق «أوبرا ريمكس»: الأوبرا ليست مملة وسبقت السينما في تقديم الدراما    تقدم مهني ملموس لكن بشرط.. حظ برج القوس اليوم 30 يوليو    أحمد فؤاد سليم: الجيش شكّل وجداني.. وكنت إنسانًا بلا اتجاه    متحدث "الموسيقيين" يبارك للفائزين بالتجديد النصفى: نحتاج كل صوت مخلص    اليوم، طرح تذاكر حفل الموسقار العالمي عمر خيرت في دبي أوبرا    إنجاز غير مسبوق.. إجراء 52 عملية جراحية في يوم واحد بمستشفى نجع حمادي    مطران دشنا يترأس صلوات رفع بخور عشية بكنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين (صور)    رئيس مدينة الحسنة يعقد اجتماعا تنسيقيا تمهيدا للاستعداد لانتخابات الشيوخ 2025    خالد أبوبكر للحكومة: الكهرباء والمياه الحد الأدنى للحياة.. ولا مجال للصمت عند انقطاعهما    مصرع عامل اختل توازنه وسقط من أعلى سطح المنزل في شبين القناطر    أخبار كفر الشيخ اليوم... إصابة 10 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص    رئيس مبيعات الركوب ب"جي بي أوتو": طرح 5 طرازات تؤكد ريادة شيري في السوق المصري    وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية    أسامة نبيه يضم 33 لاعبا فى معسكر منتخب الشباب تحت 20 سنة    استعدادًا للموسم الجديد.. نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية    نبيل الكوكي يقيم مأدبة عشاء للاعبى وأفراد بعثة المصرى بمعسكر تونس    في الجول يكشف سبب غياب كريم فؤاد وأحمد كوكا عن ودية الأهلي ضد إنبي    ثروت سويلم: لن نلغي الهبوط لو تكرر نفس الموقف مع الإسماعيلي    أحمد فؤاد سليم: عشت مواجهة الخطر في الاستنزاف وأكتوبر.. وفخور بتجربتي ب "المستقبل المشرق"    آس: روديجر وألابا في طريقهما للرحيل عن ريال مدريد    السيطرة على حريق هائل بشقة سكنية في المحلة الكبرى    «الجو هيقلب» .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : أمطار وانخفاض «مفاجئ»    جدول امتحانات الثانوية العامة دور ثاني 2025 (اعرف التفاصيل)    التفاصيل الكاملة لسيدة تدعي أنها "ابنة مبارك" واتهمت مشاهير بجرائم خطيرة    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    رئيس وزراء فلسطين يبحث مع وزير الخارجية السعودي تنسيق المواقف المشتركة    عاصم الجزار: لا مكان للمال السياسي في اختيار مرشحينا    الجنايني عن شروط عبدالله السعيد للتجديد مع الزمالك: "سيب اللي يفتي يفتي"    مفاجأة ممدوح عباس.. الزمالك يتحرك لضم ديانج.. تقرير يكشف    نائب وزير الخارجية الروسي: من المستحيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية    الجامعات الأهلية الأقل تكلفة في مصر 2026.. قائمة كاملة بالمصروفات ومؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. موعد الانطلاق والمؤشرات الأولية المتوقعة للقبول    سعر الفول والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    معلقة داخل الشقة.. جثة لمسن مشنوق تثير الذعر بين الجيران ببورسعيد    بدأت بصداع وتحولت إلى شلل كامل.. سكتة دماغية تصيب رجلًا ب«متلازمة الحبس»    خالف توقعات الأطباء ومصاب بعيب في القلب.. طفل مولود قبل أوانه ب133 يومًا يدخل موسوعة «جينيس»    طريقة عمل سلطة الطحينة للمشاوي، وصفة سريعة ولذيذة في دقائق    هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟.. واعظة تجيب    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. الإفتاء توضح    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    محافظ الدقهلية يهنئ مدير الأمن الجديد عقب توليه منصبه    قبل الصمت الانتخابي.. أضخم مؤتمر لمرشحي مستقبل وطن في استاد القاهرة (20 صورة)    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الحرب الإلكترونية» تشتعل بين مرشحي الإسكندرية
نشر في المصري اليوم يوم 07 - 11 - 2010

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب المقبلة، المزمع إجراؤها يوم 28 نوفمبر الجارى، بدأ المرشحون من جميع الاتجاهات السياسية فى المحافظة حملات الدعاية والترويج لأنفسهم، كلٌ بطريقة مختلفة، فجماعة الإخوان المسلمين فى المحافظة بدأت تنفيذ خطتها الإعلامية لانتخابات 2010 بتدشين العديد من المواقع الإلكترونية واستخدام وسيلة «السينما المتنقلة» فى الترويج لمرشحيها ال8 بالدوائر ال7 بالإضافة إلى تكثيفها الجولات والزيارات لمنازل وتجمعات الناخبين فى مختلف أنحاء هذه الدوائر. وامتد الأمر نفسه ليشمل جميع الأحزاب، التى تنوى خوض الانتخابات، فالحزب الوطنى كان له السبق فى بدء الحملات الدعائية، من خلال لافتات المحسوبين عليه، قبل المجمعات الانتخابية التى شهدتها دوائر المحافظة ال11، بينما ابتكر مرشحو حزب الوفد، أسلوبا جديداً على المدينة فى الدعاية لأنفسهم، خاصة ضد مرشحى «الوطنى»، كان أبرزها الرسوم الكاريكاتيرية التى انتشرت فى دائرة اللبان والعطارين، لمهاجمة مرشح «الوطنى» فيما اقتصرت دعاية مرشحى حزب التجمع، على توزيع البيانات السياسية والملصقات التى طالبت بإقالة الحكومة.
بدأت الدعاية الإخوانية فور إعلان الجماعة عن خوضها الانتخابات فى 7 دوائر بالمحافظة، ب8 مرشحين نصفهم على مقاعد العمال ونصفهم الآخر على مقاعد الفئات، بالإضافة إلى مرشحة على مقعد «الكوتة»، من خلال استخدام وسائل قديمة وجديدة ومبتكرة للتأثير على أكبر عدد من الناخبين ومحاولة إقناعهم بالبرنامج الانتخابى.
وتباينت أشكال وصور الدعاية الانتخابية للمرشحين، بدءاً من المطبوعات والملصقات واللافتات، وانتهاء بتدشين المواقع الإلكترونية للمرشحين، مروراً بإطلاق إذاعات عبر الإنترنت، وإنتاج أفلام تسجيلية على إسطوانات مدمجة«cd» تحمل البرنامج الانتخابى ومواد دعائية للمرشح والسيرة الذاتية له، فضلا عن الزيارات المنزلية والمرور على الأسواق وأماكن التجمعات والبوسترات. انعكست صعوبة المعركة الانتخابية المقبلة على أشكال وصور الدعاية الانتخابية للمرشحين فى ظل الضغط والملاحقات الأمنية التى طالت أكثر من 85 إخوانياً من أعضاء اللجنة الإعلامية- على حد قول الجماعة. وبدأت اللجان الإعلامية المشكلة فى كل دائرة، إعداد سيرة ذاتية وتصوير للمرشحين وبثها فى موقع الجماعة الرسمى بالمحافظة أو إرسالها لوسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية.
وتعد الحملة الإلكترونية الضخمة للجماعة على شبكة الإنترنت، هى الأكثر ابتكاراً وتنوعا للتعريف بالمرشحين وبرنامجهم بعيدا عن الرصد الأمنى، إذ تتضمن الحملة الاستفادة من كبر وانتشار التنظيم الإخوانى فى الاتصال بالجماهير ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» والمواقع العامة، وإنشاء مواقع خاصة للمرشحين ووضع أخبارهم بصفة منتظمة، إلى جانب تفعيل المواقع الإخوانية الإلكترونية، سواء الموجودة حالياً مثل «إخوان مينا البصل» أو «إخوان بحرى» أو تدشين مواقع جديدة مثل موقع بشرى السمنى مرشحة الجماعة، على مقاعد الكوتة بالمحافظة بهدف التواصل اليومى مع مواطنى المدينة، وسيلة لتلقى أسئلتهم واستفساراتهم.
وقالت «بشرى» ل«إسكندرية اليوم» إنها بدأت الترويج لحملتها الانتخابية- من خلال صفحتها على الإنترنت بعرض بنود من برنامجها الانتخابى، وأن ترشيحها للانتخابات جاء استكمالاً لمسيرة الإصلاح ومواجهة الفساد والسعى لتحقيق مطالب الشعب فى حياة حرة وكريمة.
وأطلقت الجماعة «إذاعة خاصة» للانتخابات يتم بثها وتجديد محتواها على مدار اليوم، حسب الأحداث، تتضمن نشرة بأهم الأخبار ولقاءات حية مع المرشحين والجماهير لاستطلاع آرائهم وطموحاتهم ورأى الإخوان فى كثير من القضايا العامة.
أسلوب آخر لجأت إليه الجماعة فى أعمال الدعاية والتعريف بالمرشحين بالمحافظة وهو استخدام السينما المستقلة أو المسرح فى اللقاءات الجماهيرية، التى غالباً ما تكون فى الشوارع والميادين العامة حيث يتم تقديم بعض الفقرات الفنية والأناشيد لأعضاء الإخوان، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلى بعنوان «الحصاد» يظهر ما قدَّمه نواب الإخوان من خدمات على مدار ال5 سنوات الماضية.
وعادة ما يستخدم الإخوان أسلوب المسيرات الانتخابية الحاشدة، التى أثبتت فيها الجماعة تفوقاً ملحوظاً على غالبية المرشحين فى انتخابات 2005 وفيها يخرج الرجال والنساء والأطفال معاً، فى مسيرات خاصة لكل فئة، رافعين لافتات وأعلاماً وصوراً، مرددين شعارات الجماعة، ويقوم كل مرشح بإلقاء كلمة أثناء المسيرة التى تنطلق بين شوارع وحوارى الدائرة.
وتبقى الزيارات المنزلية من أفضل الابتكارات الإخوانية تأثيراً، ومعظمها للعائلات الكبيرة والعصبيات والتجمعات، فضلا عن زيارة الأسواق وأصحاب المهن والحرف المختلفة.
ولم تغفل الجماعة الأساليب التقليدية من المطبوعات الإخوانية مثل استخدام بوسترات موحدة الشكل والشعارات لمرشحى الإخوان إلى جانب الكتيبات والبيانات على اختلاف أنواعها وحجمها وشكلها من حيث النوع ومناسبة إصدارها وأماكن توزيعها، مثل بيان أسباب دخول الانتخابات أو البرنامج الانتخابى الذى يتم توزيعه بأعداد كبيرة على أبناء الدائرة، خاصة أثناء الجولات الانتخابية والتجمعات عقب صلاة الجمعة.
من جانبه، أكد الدكتور حمدى حسن، المتحدث الإعلامى للكتلة البرلمانية ل«الإخوان»، أن استعداد الجماعة لانتخابات مجلس الشعب بخطة إعلامية هو حق أصيل لكل المرشحين، وأنها لا تختلف عن بقية المرشحين وفى حدود سقف الدعاية المسموح به، بل إن دعاية «الإخوان» هى الأقل فى التكلفة لأنها فى غالبيتها تعتمد على تطوع أبناء التنظيم وإخلاصهم.
«الوفد» يخوض المعركة ب«مسرح شارع» وأفلام تسجيلية
بدأ حزب الوفد دعايته هذا العام، بأسلوب جديد، ولجأ إلى الرسوم الكاريكاتورية، لانتقاد «تدنى» الأوضاع فى الدوائر التى يخوض بها الانتخابات، بخلاف الدعاية المركزية، التى تقوم أمانة الحزب بالقاهرة بتقديمها للمرشحين منها سيارة كبيرة «كارفان» تحمل شاشة عرض كبيرة وصورة لمرشحى الحزب بالمحافظة لعرض فيلم تسجيلى عن إنجازات الحزب، وبرنامج المرشح الذى تتواجد السيارة فى دائرته.
أسلوب «الوفد» فى الدعاية هذا العام، بدا غريباً إذ قاد حملة لجمع التوقيعات من منكوبى المنازل الآيلة للسقوط فى «العطارين واللبان» التى قال مرشحها إن بها 5 آلاف منزل على وشك الانهيار، لم يقم النائب الحالى خالد خيرى، بعمل أى شىء لهم، ما دفعهم إلى إطلاق حملة جمع التوقيعات لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة، والمحافظة، التى قال إنها لم تقم بدورها تجاه المتضررين.
وأكد مصطفى إبراهيم طلعت، مرشح «الوفد» بدائرة العطارين واللبان أن برنامجه يرتكز على إطلاق حملة كاريكاتورية ل«انتقاد» الوضع «السيئ» فى الدوائر التى «فشل» النواب الحاليون فى حلها، وكذلك انتقاد كل المخالفات التى يقوم بها المرشحون المنافسون من عمليات «شراء أصوات»، و«بلطجة»، على حد قوله.
وأضاف أن الحزب أطلق حملة لجمع التوقيعات فى العطارين واللبان من أهالى المنطقة التى أوشكت بيوتهم على الانهيار، تمهيدا لرفع دعوى قضائية ضد المسؤولين والمحافظة، التى لم تقم بدورها فى حل مشكلتهم.
وقال «طلعت»: إن دعاية الحزب هذا العام، تختلف عن الدورات السابقة من حيث الاستعانة بالعديد من الفنانين لإقامة عروض مسرحية فى الشارع لتوعية الناخبين بضرورة المشاركة السياسية، وعرض برامج المرشحين، وتنظيم «كورال» يشارك فيه مجموعة من شباب وأطفال الحزب، بالإضافة إلى حفلات شعرية وثقافية.
وأضاف: «الحزب لم يتخل عن الدعاية التقليدية من جولات وندوات ومؤتمرات، بخلاف الملصقات واللافتات، التى تتعرض للتمزيق»، مشيراً إلى أن الحملة الكاريكاتورية، حققت نجاحاً كبيراً فى دائرة العطارين ونجحت فى إحراج النائب الحالى، ما دفع الحزب إلى تعميمها فى بعض الدوائر الأخرى».
وأكد رشاد عبدالعال، المسؤول الإعلامى بحزب الوفد، مقرر لجنة الانتخابات، أن دعاية الحزب هذا العام تنقسم إلى جزءين: خطة مركزية وحملة داخلية، الأولى يقوم بها الحزب من خلال عرض فيلم تسجيلى يتم بثه على القنوات الفضائية، فى إطار حملته المركزية، بالإضافة إلى وضع لافتات ضوئية لكل المرشحين بالمحافظة فى الميادين العامة، وملصقات يتم توزيعها على مستوى الجمهورية، تحمل شعار الحزب وبعض العبارات التى وردت فى برنامج الحزب.
وتابع: الحملة الداخلية تم خلالها تخصيص سيارة «كارفان» تحمل شعارات «الوفد» والعلم الوفدى وشعار «يا بلدنا آن الأوان» وتحمل صورة كبيرة لمرشحى الحزب (13 مرشحاً) بالمحافظة وتحمل أعلاها شاشة عرض كبيرة تعرض فيلماً تسجيلياً عن تاريخ الحزب منذ ثورة 1919 وإنجازاته منذ عام 1923 حتى 1952، بالإضافة إلى عرض تاريخ الحزب من 1978 حتى الآن.
وأضاف: إن دعاية مرشحى الحزب، ستقوم ب«انتقاد» أى انتهاكات تحدث فى الدوائر مثل عمليات «الرشاوى الانتخابية» و«شراء الأصوات» من خلال عمل ملصقات كاريكاتورية، تم بالفعل تنفيذها فى دائرة العطارين، ولاقت نجاحاً كبيراً، ووصلت إلى الناخبين بطريقة أسرع، وستنفذ فى العديد من الدوائر مثل المنتزه ومينا البصل.
وقال عبدالعال: «الحزب استغل الإنترنت من خلال قيامه بإنشاء موقع إلكترونى للمرشحين، وصفحة على موقع «فيس بوك» لعرض برنامج المرشح على أبناء دائرته»، وأضاف: خصمنا الحقيقى فى هذه المعركة هو الحزب الوطنى وليس جماعة الإخوان المسلمين أو أى أحزاب معارضة كما يتخيل البعض».
«التجمع» اعتمد على توزيع بيانات سياسية والمطالبة ب«إقالة» الحكومة
ركز حزب التجمع فى دعايته على التواجد فى الشارع، من خلال توزيع بيان سياسى، عرض فيه بعض الحلول السياسية للمشكلات التى تعانى منها مصر، وطالب فيه بتغيير الحكومة، التى وصفها البيان بأنها المتسببة فى جميع المشكلات التى يعانى منها الشعب المصرى.
قال عبدالكريم قاسم، مرشح الحزب بدائرة غربال، إن دعاية الحزب تستند فى الأساس إلى التواصل الجماهيرى فى الشارع، من خلال عقد مؤتمرات جماهيرية موسعة، بالإضافة إلى جولات صغيرة لكل مرشح فى دائرته يقوم بعرض برنامجه الانتخابى على أبناء دائرته فى أماكن تواجدهم فى المقاهى والنوادى ومراكز الشباب والنقابات.
وأضاف أن الحزب تغلب على «قلة» الدعم التى يعانى منها عن طريق طباعة برنامج المرشح وتوزيعه على الناخبين وأصحاب شبكات «الدش» المركزى الذين يسمح لهم عملهم بالدخول للمنازل، ونفى قيامهم بعمل أفلام دعائية على شبكات الدش المركزية.
وقال جمعة صرصار، مرشح الحزب بدائرة اللبان: الحزب تغلب على نقص الدعم، لأنه «حزب فقير»، من خلال عمل موقع على الإنترنت لكل مرشح يعرض من خلاله برنامجه الانتخابى، ويسمح له بالتواصل مع الجماهير من خلال مواقع التواصل مثل «فيس بوك».
دعاية التجمع لم تنسى الأساليب القديمة من الملصقات واللافتات، وإن كانت قلة الدعم حدت من تكثيف الدعاية لارتفاع تكلفتها. وركزت الدعاية على انتقاد المرشحين المنافسين، إلى جانب عرض البرنامج الانتخابى لكل مرشح فى دائرته.
دعاية «الوطنى» بدأها «المحجوب» ب«شنطة المدرسة».. وآخرون لجأوا لجروبات ال«فيس بوك»
سبق مرشحو الحزب الوطنى بالمحافظة، جميع المرشحين فى بدء دعايتهم، فمع بداية فتح باب قبول الترشيحات للحزب بين أعضائه انتشرت لافتات الدعاية العادية التى يعرفها الجميع، وهى اللافتة المصنوعة من القماش، إلا أن الأمر ما لبث أن تطور لتنتشر اللافتات «الفليكس»، التى يصل سعر الواحدة منها إلى 400 جنيه.
الدعاية بدأها اللواء عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، بتقليد جديد، حيث قام بتوزيع 5 آلاف شنطة مدرسية بمستلزماتها على أهالى دائرة الرمل، بمنطقة السيوف.
دعاية الوطنى لم تقتصر على شنطة رمضان، فبمجرد علم المرشحين والناخبين بخوض «المحجوب» والدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، معركة الانتخابات على مقعد الفئات بدائرة محرم بك حتى انتشرت اللافتات «المؤيدة والمباركة» لترشيح الوزيرين فى كل مكان بشكل كبير حتى أن مرشحى دائرة مينا البصل وضعوا لافتات تأييد للوزيرين فى دائرتيهما خاصة «شهاب» الذى انتشرت لافتاته على كوبرى محرم بك.
وأطلق الوزيران حملتين طبيتين، لعلاج الأهالى بالمجان، نجحت الحملة الخاصة بالمحجوب، التى جابت قرى الرمل والمناطق على أطراف الدائرة فى أبيس الثانية وخورشيد وأبوسليمان والسيوف - فى علاج أكثر من «8 آلاف مريض» فيما نجحت قافلة «شهاب» فى علاج 3105 أشخاص.
الحزب الوطنى ركز فى دعايته خلال الفترة الماضية على توفير كل الدعم للوزيرين من خلال عقد مؤتمرات التأييد التى شارك فيها اللواء عادل لبيب وجميع القيادات التنفيذية والشعبية، واستقبل الأهالى الوزيرين بزفة بلدى على أنغام المزمار، ورقصات الخيول، فيما استقبل أهالى باكوس المحجوب ب«البخور».
واستعان «شهاب» فى دعايته بزملائه الوزراء أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، وعائشة عبدالهادى، وزير القوى العاملة والهجرة، وإن كان اللقاء غلفه طابع الاحتفال بانتصارات أكتوبر، وبدأ غالبية مرشحى الحزب الوطنى دعايتهم، بشكل حذر خوفاً من اختيارات الحزب التى قد لا تأتى فى صالحهم، إلا أن عدداً من دوائر المحافظة اشتعلت فيها المنافسة، وتم استخدام جميع وسائل الدعاية، حيث رفع محمد عيد، مرشح الفئات بدائرة مينا البصل، لافتة «مينا البصل بتنادى عايزة واحد من ولادى»، للحصول على تأييد أهالى الدائرة فى مواجهة 6 من المرشحين، الذين تمتد أصولهم إلى مركز جهينة فى سوهاج.
ورفع لافتة «كفانا 10 سنوات عجاف فى مينا البصل»، لضرب نائبى الإخوان بالدائرة الدكتور حمدى حسن، وحسين محمد، وهى اللافتة التى قال عنها «حسن» كل شخص يقرأها بمفهومه، فأنا أرى السنوات العشر التى مضت كانت عجافاً على رجال الأعمال الذين منعهم عدم وجود حصانة من سرقة أموال الشعب الفقير، وإلا لما كان الأهالى انتخبونا أكثر من مرة.
ودخلت عملية شراء الأصوات صراع الدعاية الانتخابية، بداية من شراء أصوات أعضاء المجمع، الذين قاموا بتقييم الأعضاء ووصل سعر الصوت إلى 500 جنيه، فيما وصل سعر صوت أعضاء الحزب إلى 300 جنيه فى بعض الدوائر.
وقصر العديد من المرشحين دعايتهم على التواجد مع الوزيرين خلال جولاتهما، فكان ظهورهم مع الوزيرين دليلاً على قربهم من متخذى القرار باختيارهم، الأمر الذى دفع صلاح عيسى، الذى تقدم بأوراقه للحزب الوطنى بدائرة الرمل، على مقعد العمال، لترك انتخابات المجمع، والتواجد فى مؤتمر شعبى نظمه «المحجوب».
وتغلب العديد من مرشحى الحزب الوطنى، على قلة الإمكانيات من خلال تدشين مواقع إلكترونية، على الإنترنت لعرض برامجهم الانتخابية وعمل جروبات تحمل أسماءهم على موقع «فيس بوك» والتفاخر بعدد الزوار والمشتركين فيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.