مع بدء العد التنازلي لموعد انعقاد المجمعات الانتخابية لمرشحات الكوتة بأمانات الحزب الوطني بالمحافظات، المزمع عقدها 27 الجاري، أعلنت المرشحات حالة الطوارئ داخل محافظاتهن، إذ أغرقنها بلافتات الدعاية، التي تحمل صورهن مع عبارات التأييد. كما انتقلت المنافسة للعديد من مواقع الإنترنت، خاصة «فيس بوك» الذي أصبح محملا بالعديد من صفحات التأييد تتناول كل منها إنجازات كل مرشحة وما تنوي تقديمه لمحافظتها وصفحات تقدم معلومات عن كل مرشحة وتاريخها السياسي وبرنامجها الانتخابي رغم عدم الإعلان عن بدء الموعد الرسمي للدعاية الانتخابية! وامتدت المنافسة لعمل «جروبات» تبرز مميزات وإيجابيات بعض المرشحات علي حساب الأخريات، وإعلان الدعم المباشر من بعض المؤيدين لكسب المزيد من التأييد لرواد هذه الجروبات. يأتي في المقدمة جروب «مرشحات مجلس الشعب في كفرالشيخ» إذ نالت به د.هدي الطنباوي مرشحة الحزب لمقعد الفئات وولاء مصطفي غزالة المرشحة علي مقعد العمال الحظ الأوفر من التأييد، إضافة إلي د.فريدة عبده «فئات» وهالة فوزي أبوالسعود «عمال» وناهد العطافي «فئات» وليلي شتا «فئات» وغيرهن من المرشحات. ويدعو الجروب أهالي المحافظة للمشاركة في «المعمعة» الانتخابية النسائية -علي حد تعبير الموقع- والمشاركة في الاختيار من بين المرشحات اللاتي تغطي صورهن وملصقاتهن الدعائية شوارع المحافظة. كما لجأت عدد من المرشحات لعمل صفحات خاصة مثل ولاء مصطفي غزالة عمال كفر الشيخ وراضية إدريس فئات الفيوم وأمينة محسن فئات بني سويف. كما أنشأت بعض المرشحات مواقع إلكترونية مثل د.إقبال السمالوطي مرشحة الكوتة في الجيزة. ولم تقتصر تحركات المرشحات علي الإنترنت، والدعاية الورقية فقط بل احتدم الصراع أيضا داخل المحافظات القبلية والتي تعتمد فيها المرشحات علي العصبية العائلية والمنافسة الشرسة للحصول علي تأييد العائلات المسيطرة علي زمام العملية الانتخابية الداخلية والخارجية. كما تحولت بعض دواوين العائلات في المحافظات لمقرات خاصة بالحملات الانتخابية لبناتهم المرشحات.. وهو ما حدث في سيناء لإعلان العائلات دعمهم لمرشحاتهم ولحسب الأصوات المؤيدة لهن من خلال إقامة اللقاءات مع رءوس العائلات خاصة في مناطق الوديان. وامتد الأمر -كذلك- لإطلاق الشائعات علي بعضهن البعض، للنيل من جماهيرية منافساتهن، إذ اختلفت أنواع الشائعات باختلاف المحافظات، حيث اقتصرت الشائعات في محافظات مطروح وسيناء والبحر الأحمر التي تتميز بتحكم العادات والتقاليد القبلية علي شائعات تنازل المرشحات لصالح أخريات والتربيطات السرية، في حين طالت الشائعات في بعض الأحيان للسمعة في بعض المناطق الريفية والتي تحرص فيها المرشحات علي البحث عن نقاط ضعف خاصة بهذا الأمر! وفي نفس السياق تحاول عدد من المرشحات عمل تربيطات مع غيرهن من المتنافسات علي مقعد آخر للتحرك المشترك للحصول علي مزيد من التأييد بين أعضاء المجمعات.. وعمل زيارات متكررة، ومكالمات هاتفية، ورسائل SMS للناخبين.