كثف المنافسون في معركة الانتخابات البرلمانية تحركاتهم مع الاعلان عن موعد الانتخابات وبدأت أحزاب المعارضة في حسم اسماء مرشحيها، فيما ضاعفت مرشحات الكوتة من تحركاتهن في محاولة لتغطية اتساع الدوائر المقسمة الي 32 دائرة انتخابية علي مستوي الجمهورية. وتؤكد مرشحات الوطني أن تحركاتهن السابقة للتواصل مع أعضاء المجمعات الانتخابية أكسبتهن الثقة كونها بروفة للانتخابات لمن سيقع عليها اختيار الحزب. حزب الوفد ينافس ب 17 مرشحة والتجمع 8 مرشحات ولم يحسم العربي الناصري عدد مرشحاته حتي الآن. وكشفت مرشحات الوطني عن تحركاتهن عبر الاتصال المباشر من خلال زيارات للوحدات الحزبية والالتقاء بالجماهير واتصالات هاتفية ورسائل S.M.S ثم البوسترات التي اقتصرت علي المجمعات انتظاراً للاعلان عن اختيارات الحزب. مني قرشي إحدي مشرحات الوفد بأسيوط وعضو الهيئة العليا قالت ان الوطني يستطيع دعم مرشحيه لامتلاكه وحدات حزبية في جميع أنحاء الدوائر الانتخابية يمكنها الحشد بعكس الوفد لا يملك لجاناً بجميع الدوائر ومن ثم هناك مخاوف من اتساع الدوائر الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهد داعية الي تسهيل اجراءات التقدم بأوراق الترشيح كون هناك صعوبات تتمثل في طلب شهادة تفيد بعدم امتلاك طالب الترشيح لجنة أخري الأمر الذي يعطل المرشحين في الوقت الذي يتطلب تكثيف تواجدهم في الدوائر. وتتسابق مرشحات الكوتة بأمانات الوطني في المحافظات علي ابتكار أساليب جديدة للدعاية والتواصل مع أعضاء المجمعات الانتخابية وخاصة حديثات العهد بالعمل الحزبي اللائي يلجأن إلي الفيس بوك للاعلان عن أنفسهن وإنجازاتهن والتعريف بالبرنامج الانتخابي الذي يعتمدن عليه في المعركة الانتخابية وللتواصل مع العضويات الجديدة والشابة. ففي وطني البحر الأحمر تحاول مرشحات الكوتة تعويض عدم قدرتهن علي مواصلة زيارتهن لقيادات الحزب بسبب بعد المسافات بين اطراف المحافظة والتي تبدأ من الزعفرانة حتي حدود السودان بالرسائل اليومية ومحاولات الحصول علي تأييد العائلات التي من شأنها التأثير علي أبنائها من أعضاء المجمعات الانتخابية. كما لجأت مرشحات الكوتة بوطني كفر الشيخ من أساتذة الجامعات إلي ابتكار وسيلة حديثة للدعاية من خلال طباعة جداول المحاضرات وتوزيعها علي الطلاب بالجامعات والاصرار علي اغراق الشوارع باللافتات التي تحمل صورهن وتكثيف لقاءاتهن بقيادات المجمع لعمل التربيطات اللازمة قبل موعد المجمع. فيما أكدت سلوي عبدالحميد أمينة المرأة بالحزب الناصري والمرشحة علي مقعد الكوتة بشمال وشرق القاهرة صعوبة الدائرة وترامي أطرافها واحتياجها الي وقت طويل للدعاية الانتخابية بالاضافة الي التكلفة المادية المرتفعة. واضافت أنها تعتمد علي العلاقات الشخصية واعضاء الحزب لتغطية جميع المناطق في الدعاية، مشيرة ان هذه المشكلة تواجه ال 7 سيدات المرشحات علي مقاعد الكوتة من الحزب الناصري. ووافقتها الرأي نشوي الديب مرشحة الناصري بالجيزة ونائب رئيس تحرير جريدة العربي الناصري مؤكدة ان اتساع الدوائر عائق علي أي شخص مهما كان، مما يجعل المرشح يحاول عقد مؤتمراته الانتخابية وتكثيف جولاته في الدوائر التي يعتقد انه بها كثافة تصويتية. وأكدت د. سهير عبدالظاهر مرشحة التجمع بالاسكندرية انه رغم أن الكوتة جاءت بمثابة هدية للسيدات، الا انه أثقل كاهلها بالعديد من المشاكل أبرزها اتساع الدائرة مما يعد عقبة أمامها في الاستجابة لمتطلبات محافظة بأكملها. وقالت إن هذه الصعوبة ليست العقبة الوحيدة في ظل عدم السماح رسمياً ببدء الدعاية الانتخابية ولكنها تحاول ايجاد منافذ جديدة للترويج لنفسها جماهيرياً من خلال الاتصالات الشخصية ورسائل ال S.M.S والتواصل المستمر من خلال موقفها الالكتروني.