لا شك أن الأزمة المالية العالمية التي ضربت الأسواق الأوروبية خلال العام الماضي أثرت بشكل كبير في خطط الدول السياحية فقد لجأ جانب كبير من هذه الدول إلي إعادة النظر في خططه الترويجية بشكل يحقق له التركيز علي مقاصد جديدة وبالنظر إلي المقاصد الجديدة غير الأوروبية نجد أن دول أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا أصبحت محط انظار الدول السياحية، وتعتبر دول جنوب شرق آسيا وأكثرها نموًا ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة من أكثر الدول المؤهلة وهي دول لها علاقة كبيرة بالجذور العربية خاصة مصر لأنها مصدر مهم للثقافة والعلوم الإسلامية وجامعة الأزهر والتبادل الطلابي خير دليل علي ذلك، إلا أن خطط وزارة السياحة بالنسبة لهذه المقاصد تسير علي استحياء حتي الآن حتي أن العائد السياحي من هذه الدول الثلاث لا يتجاوز 150 ألف سائح وهو رقم لا يمثل شيئًا بالنسبة لحركة السياحة التي تخرج من هذه الدول إلي أوروبا وتركيا وبعض الدول العربية مثل تونس، الخبراء السياحيون يؤكدون ضرورة إنشاء مكتب سياحي في جنوب شرق آسيا لأن مكتب هيئة تنشيط السياحة الموجود في اليابان لا يفي بالغرض خاصة أن اليابان بعيدة عن هذه الدول بمسافة تتجاوز ال7 ساعات ويطالب الخبراء بسرعة إنشاء هذا المكتب لأن وجود مكتب من شأنه التركيز علي الترويج والدعاية في هذه الدول.