أوضح تقرير نشرته العديد من الصحف والمجلات البريطانية المتخصصة في السياحة فوز تايلاند والولاياتالمتحدةالأمريكية والبرتغال بالمراكز الثلاثة الأولي هذا العام من حيث إقبال البريطانيين علي قضاء عطلاتهم فيها وكذلك رصد التقرير عشرة مقاصد سياحية أخري فازت بالنصيب الأكبر من سوق السياحة الانجليزية هذا العام وقد رصد التقرير نسبة الزيادة في الاقبال علي هذه المقاصد من خلال الزيادة في مؤشرات البحث والمقاصد السياحية هي: « تايلاند - لوس انجلوس - البرتغال «بورتو» - تركيا «دالاهان» - أورلاندو أمريكا -تركيا «اسطنبول» - مصر «شرم الشيخ» - تركيا «بولروم» - بلغاريا «يورجاس» - النرويج «أوسلو».. وقد زاد الاقبال من جانب البريطانيين علي قضاء عطلاتهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرغم من ارتفاع قيمة الدولار مقارنة باليورو وهذا يعكس مدي ثبات جاذبية المقصد السياحي الأمريكي حتي في أثناء الأزمة المالية العالمية وتعتبر تركيا هي الرابح الأكبر في سوق السياحة الانجليزية هذا العام وقد تحققت هذه الربحية علي حساب اليونان المجاورة لها بعد أن حول السائحون البريطانيون وجهتهم إلي تركيا بدلا من اليونان المجاورة لمنطقة اليورو.. والوضع شاذ بالنسبة للنرويج ولكن بالطبع هناك عوامل مؤثرة كانت وراء إقبال السائحين البريطانيين علي قضاء عطلاتهم في النرويج حيث كانت هناك حملات صحفية وتسويقية من جانب النرويج هذا العام وهذه التغطية الصحفية القوية تمت مع توافر رحلات طيران شارتر رخيصة إلي النرويج. وعندما نتحدث عن الرابحين يجب أن نذكر أن «براغ» خسرت هذا العام 15% من سوق السياحة الانجليزية وجدير بالذكر أن «براغ» كانت لوقت طويل هي المفضلة للسائحين البريطانيين ولكن نمو شعبية دول أوروبا الوسطي والشرقية وعواصم دول البلطيم والبلقان أضعفت حصة براغ هذا العام. وحققت مصر في هذا العام حصة أكبر في سوق السياحة الانجليزية وهذا بالنسبة لشرم الشيخ فقط وهو رد فعل طبيعي بالنسبة للحالة الاقتصادية بالنسبة للسائحين البريطانيين الذين قاموا بتحويل وجهات سفرهم إلي خارج منطقة اليورو وشرم الشيخ هي المقصد السياحي المصري الوحيد الذي يجذب السياحة الانجليزية ولذلك أعتقد أنه يجب علينا الاهتمام بما يفضله السائح الانجليزي لتحقيق تقدم بخطوات ثابتة في السوق الانجليزي. وعندما نقوم بعقد مقارنة بين مصر وتركيا سنكتشف أن هناك ثلاثة مقاصد سياحية تركية تنافس بشدة في سوق السياحة الانجليزية مقابل مقصد سياحي مصري وحيد وهو شرم الشيخ.. وعندما نقوم بعقد مقارنة بين مصر والنرويج سنلاحظ الدور الواضح للإعلام النرويجي في التأثير علي قرارات السفر للسائحين البريطانيين وهذا طبعا مع توافر الطيران الشارتر الرخيص الذي يمثل مصباح علاء الدين في سوق السياحة الترفيهية.. وهذه الملاحظات تعكس أن هناك خللا ما في خطط التسويق والدعاية للمقصد السياحي المصري يأتي هذا الخلل في الوقت الذي نتحدث فيه كثيرا عن تنوع المنتج السياحي المصري ودعم الطيران الشارتر ودعم شركاء العمل الأوروبيين واختيار مصر رئيسا للجنة الأزمات من قبل منظمة السياحة العالمية.. عموما يجب إعادة النظر في تقييم خطط الدعاية لمصر في الاسواق العالمية وأعتقد أن الفرصة قد تكون مواتية في أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية للفوز بحصة أكبر في السوق الأوروبي.