«توفيق» استحدث تكنولوجيا للتخلص من المخلفات

وجه اهتماماته البحثية في مجال «معالجة المخلفات» لاستحداث طرق بسيطة يمكن استخدامها في البيت المصري للاستفادة القصوي من الطاقة الناتجة عنها من خلال مشروعه العلمي «بيت مصري نظيف» والذي يحلم بتنفيذه بالكامل في البيوت المصرية لمواجهة الأزمات التي تواجهنا سواء كانت في انخفاض نصيب الفرد من المياه، أو قلة مصادر الطاقة، أنه د. أحمد توفيق إبراهيم استاذ مساعد بقسم بحوث تلوث المياه بالمركز القومي للبحوث.
تخرج في كلية العلوم قسم الحيوان والكيمياء بجامعة المنصورة ثم التحق بعد ذلك بالمركز القومي للبحوث بقسم بحوث المياه من خلال منحة أوائل الخريجين المقدمة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عام 1995 ليتدرج بعدها إلي أن أصبح استاذاً مساعداً بالمركز منذ عام 2007، وشارك في عدة دورات علمية منها دورة التحاليل الفيزيائية والكيميائية للمياه والمخلفات السائلة، ودورة التحاليل البكتريولوجية للمياه والمخلفات السائلة ودورة الإدارة البيئية السليمة للمخلفات الضارة بالبيئة وأصبح عضو وأمين مجلس بحوث المياه بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
يؤكد د. توفيق إنه لديه حلول وطرق علمية اقتصادية وبسيطة للخروج من تلك الأزمات التي تواجهنا وبالأخص «أزمة المياه» و«أزمة الطاقة» من خلال مشروعه «بيت مصري نظيف» الذي يعتمد علي فصل المياه المستعملة في المنزل من المنشأ عن طريق مخارج ومداخل خاصة يتم تصميمها في بداية المنشأة حيث يعمل المشروع في اتجاهين، الاتجاه الأول وهو معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في الزراعة من خلال المياه الرمادية وتم تنفيذها علي منزل بمحافظة دمياط من خلال اشرافه علي رسالة دكتوراه للطالبة فاطمة المطراوي، والاتجاه الثاني الاستفادة من المخلفات الغذائية «القمامة» وإنتاج الهيدروجين من خلال بكتريا «كلوستريوديوم» والتي تقوم بتحويل المواد العضوية إلي هيدروجين بأقل تكلفة يستخدم كوقود سواء للإنارة أو كمصدر طاقة وقد تم تطبيق ذلك من خلال إحدي المطاعم لاستغلال القمامة الغذائية وتحويلها إلي غاز الهيدروجين وتم تطبيقه من خلال مشروع ممول من صندوق العلوم وتكنولوجيا البحث العلمي.
ويشير د. توفيق إلي أهمية معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها مرة أخري في الزراعة والذي يوفر الكثير من الأموال لمعالجتها ووصولها بشكل ملائم لكل فرد بالإضافة إلي سوء استخدام ربات المنزل للمياه في المطبخ حيث يصل ذلك الاستهلاك إلي 70% من المياه المستهلكة والذي ينتج عنه ما يسمي ب«المياه الرمادية» التي يمكن استخدامها مرة أخري بعد معالجتها في ري الأراضي الزراعية والتي تستهلك حوالي 85% من مياه النهر ويمكن استخدامه في المدن الجديدة والقري السياحية خاصة بعد انخفاض نصيب الفرد من المياه حيث وصل إلي 500 متر مكعب في السنة بما يعادل النصف عن المعدل العالمي ب 1000 متر مكعب لنصيب الفرد الواحد.
كما يوضح أنه عكف أيضا علي ايجاد طرق تكنولوجية منخفضة التكاليف وذي كفاءة عالية لإنتاج مياه مطابقة للمعايير والمواصفات القياسية لإعادة استخدام المياه منها استخدام تكنولوجيا المفاعل اللاهوائي المتبوع بالمرشح الاسفنجي الهوائي لازالة الملوثات العضوية وغير العضوية والميكروبية من مياه الصرف الصحي وتعد الدراسة الأولي نظرا لاستخدام المرشح الاسفنجي في تنقية مياه الصرف الصحي فيها.