حذر وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد من شائعات غربية تستهدف إثارة ما أسماه «الفوضي الخلاقة» في السودان، مشيرا إلي أن هناك محاولات خارجية تصور الوضع وكأنه قنبلة موقوتة رغم أنه لا يوجد ما يثير الانزعاج في أرض الواقع علي حد قوله. ووصف الوزير السوداني في تصريحات صحفية أمس التصريحات الصدامية المتبادلة بين القيادات الشمالية والجنوبية بأنها عادية باستثناء تلك التي تتحدث عن الحرب أو حشد القوات، لافتا إلي أنهم يستعدون لتأمين إجراءات استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر في 9 يناير المقبل وأنهم لم يرصدوا أي مؤامرة أو مخطط لإثارة الفتنة حتي الآن. يأتي ذلك فيما تتصاعد حدة التصريحات المتبادلة بين الشمال والجنوب والتي كان آخرها إعلان مستشار الرئيس مصطفي عثمان إسماعيل استعداد الشمال للحرب ردا علي طلب رئيس حكومة الجنوب سلفاكير نشر قوات دولية علي الحدود مع الشمال. من ناحية أخري تسببت الخلافات بين الأحزاب السياسية بالجنوب في عدم الوصول إلي مصالحة بمؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي المنعقد في جوبا منذ ثلاثة أيام، وأرجأ المشاركون إصدار توصيات أكثر من مرة بسبب ملاحظات الأحزاب الجنوبية علي القضايا المشتركة التي وصلت إلي 40 ملاحظة علي حد قول نائبة الأمين العام للحركة الشعبية آن إيتو. وكشف رئيس الجبهة الديمقراطية المتحدة بيتر سولي عن طلب للأحزاب الجنوبية بخروج التوصيات النهائية بدعوة صريحة للانفصال باعتباره أفضل الخيارات أمام الجنوبيين. من جانبه اعتبر وزير المالية السوداني علي محمود أن الخرطوم ستفقد 70% من احتياطي النفط و50% من عائداته في حالة الانفصال.