الوكسة التي أصابتنا بالهزيمة المخزية أمام النيجر وتوابعها، كشفت بوضوح تام عن ضعف اتحاد الكرة، وأنه ليس صاحب قراره.. وأن هذا المجلس، رغم كونه تحققت في عهده ثلاث بطولات قارية، هو الأضعف علي الإطلاق في تاريخ اتحاد الكرة.. هذا المجلس دخل مقر الاتحاد في الجبلاية، وقد ترك عقله في الخارج أمانة لدي كبار المسئولين والمؤسسات السياسية وردود فعل الإعلام، لذلك لم يقدم هذا المجلس ما يذكر له في إدارة شئون اللعبة وتطويرها.. فالمسابقات كما هي دون أي تغيير أو تطوير، والمنتخبات السنية في أدني حال لها، ومستوي التحكيم والمدربين دون أي تقدم، والمشاكل تلاحق مجلس إدارة الاتحاد كل يوم، ووصل بعضهم إلي القضاء.. فماذا يذكر لهذا المجلس، سوي أنه مجلس متراخ لا هم له إلا رضاء الناس اللي فوق، وإن شاء الله يتحرق دم الجماهير والناس في كل مكان. ودليل ضعف مجلس إدارة الاتحاد، أن الكابتن حسن شحاتة، في أحد البرامج التليفزيونية التي كان يمتنع في السابق عن الظهور فيها، سبق اتحاد الكرة الذي لم ينطق بكلمة واحدة منذ وكسة النيجر، وأعلن شحاتة علي الهواء أنه باقٍ، وكأنه صاحب الكلمة والقرار.. وزاد وعاد بأن من انتقدوه حاقدون وبعضهم «مش متربي».. وأكثر من ذلك لوح المعلم شحاتة بأنه لم يشأ أن يشكو للرئيس مبارك الهجوم عليه، لأن الرئيس لديه ما يكفيه من هموم ومشاغل.. وكأن المعلم هو الذي تفضل وامتنع عن الشكوي للريس.. والإيماء بأن هذا الأمر سهل جداً بالنسبة له، وأن الريس مهتم بحمايته حتي مع أخطائه الفاضحة في إدارة الفريق ومبارياته. الخيبة كلها في مجلس إدارة اتحاد الكرة، ولا لوم علي أحد غيره، هذا الاتحاد الضعيف جداً، الذي سيتسبب في انحدار شديد للكرة المصرية، رغم أن في رصيده ثلاث بطولات قارية.. إلا أنها تخفي وراءها قدرًا هائلاً من الفشل في قطاعات أخري.. وأخشي أن يدخل المنتخب الوطني الأول «نفس الدائرة».