قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية إن العلاقات المصرية الآسيوية شهدت رواجا في السنوات القليلة الماضية بفعل التوجه المصري نحو هذه القارة للاستفادة من قدراتها الاقتصادية والسياسية التي تطورت بشكل ملحوظ، وكشف حجازي عن زيارات متوقعة خلال الاسابيع القليلة المقبلة لعدد من وزراء الخارجية بدول آسيوية . وأشار حجازي في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين إلي اجتماعه مؤخرا بسفراء الدول الآسيوية المعتمدين لدي القاهرة والذي استعرض خلاله العلاقات الثنائية والعامة مع هذه الدول لافتا الي تنظيم زيارة لهؤلاء السفراء لموقع القرية الذكية الأيام القادمة ضمن خطة الوزارة في التعريف بالمناطق الأكثر تميزا في مصر. وأوضح حجازي أن الدول الاسيوية اصبحت أحد المحركات الاساسية لصنع القرار العالمي في القضايا الاقتصادية والسياسية المختلفة فضلا عن دورها في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وقال إن سياسة مصر الخارجية تجاه آسيا تعتمد علي ثلاثة محاور هي تعزيز الاستفادة من القدرات المختلفة للتقدم الآسيوي خاصة في دول مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة والهند من خلال ربط هذه الدول بمصر عبر اتفاقيات تجارية واستثمارية وتوجيه رجال الاعمال نحو الاستثمار في آسيا حيث الاسواق غير التقليدية، ويتركز المحور الثاني علي تعظيم الاستفادة من الدور السياسي للقارة الآسيوية في القضايا الاكثر اهمية لدي الدول العربية عموما ومصر خصوصا لا سيما علي صعيد القضية الفلسطينية. المحور الثالث للسياسة الخارجية تجاه آسيا كما يشير مساعد وزير الخارجية هو الدور الذي تقوم به مصر تجاه مسئوليتها عن نشر الإسلام المعتدل والحد من انتشار الصورة المتشددة التي اخذت عن الإسلام علي مدي العشر سنوات الماضية، ولفت إلي أن ادوات مصر لتحقيق هذه المحاور الثلاثة تتمثل في عقد اللجان المشتركة بين مصر وعدد من الدول الآسيوية والتشاور السياسي المستمر وكذلك الحوار الاستراتيجي وتبادل الزيارات وجولات مساعدي وزراء الخارجية. وأوضح حجازي أن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط وجه بزيادة برامج التنسيق مع الوزارات الأخري المعنية بتنمية العلاقات مع آسيا للاستفادة منها قبل عقد اللجان المشتركة وهو ما تم تفعيله قبل اللجنة المشتركة بين مصر والهند المنتظر عقدها الأسابيع القليلة المقبلة برئاسة وزيري الخارجية.