اصبحت حشائش ورد النيل في بحيرة التمساح افة تهدد الثروة المائية بمحافظة الإسماعيلية بسبب كمية المياه الكبيرة التي تستهلكها هذه الحشائش والتي تقدر ب 4 لترات للنبات الواحد فضلا عن تلويثها لشواطئ البحيرة. نجيب منسي رئيس لجنة الزراعة بمحافظة الإسماعيلية يري ان هذا النبات يمتلك كتلة كثيفة من الجذور التي يستخدمها لامتصاص الماء والمواد الاولية الاخري مما يهدد الثروة المائية والسمكية بالشواطئ والبحيرات فهو يقوم بصنع غذائه كبقية النباتات الاخري بعملية التركيب الضوئي واضاف ان نمو ورد النيل في الترع والمصارف والمستنقعات والقنوات ادي إلي إعاقة الملاحة وسد الترع وتعطيل الري.. كما تتجمع حوله القواقع والمحارات وخاصة قواقع البلهارسيا حيث تلتصق بالجذور والأجزاء الخضرية. واشار الي أن الثعابين والزواحف التي تختبئ في نبات ورد النيل تلدغ كل صيف عدداً كبيراً من المواطنين الي جانب إقلاله من الأكسجين الذائب في الماء ورفع درجة قلويته مما يهدد حياة الأحياء المائية كالأسماك ويعمل علي إعاقة الصيد لافتا الي ان النبات الواحد ينتج في الشهر 48 ألف نبات بما يشبه سرطانا يؤدي إلي تبخير كميات هائلة من المياه قدرتها الدراسات الحديثة في مصر ب3 مليارات متر مكعب من المياه ويقول بخيت السيد مدير عام البساتين بمديرية الزراعة بالمحافظة ان اضرار هذه النباتات تكمن في سرعة تكاثرها الفائقة بطريقتي التبرعم والتجزء او التقطيع بالاضافة الي تكاثره بواسطة البذور، ويعتبر نبات زهرة النيل من اكثر النباتات انتاجية علي الارض فهو يضاعف اعداده الموجودة خلال فترة من 5الي 18 يوماً ويكون مسطحات كثيفة علي سطح الماء تنافس النباتات الأخري المغمورة والطافية في الماء. ويضيف محمد خليل القماش عضو مجلس محلي محافظة انه تقدم بطلب إحاطة بعدما تلقي اكثر من شكوي من مجموعة من المصطافين بصفته رئيس لجنة السياحة بالمجلس يؤكدون فيها انهم يخافون علي اولادهم من نزول شواطئ المحافظة خوفا من تعرض اولادهم للتلوث او الحساسية خاصة مع وجود قنديل البحر بالمياه والمتسبب في وجوده نبات ورد النيل. ويوضح محمد نصر البعلي وكيل مديرية الزراعة بالمحافظة انه جار تنظيم فرق لجمع ورد النيل وتطهير مياه الشواطئ ، مشيراً الي تنظيم حملات بمشاركة بيئية واعضاء من المجلس المحلي للمحافظة في محاولة لإبادة هذه الافة خاصة مع توافرها وبشدة علي حواف ترعة الإسماعيلية مما يعد خطرا يهدد الثروة المائية بالجمهورية لا علي مستوي محافظة الإسماعيلية فقط بل علي مستوي اقليم القناة وسيناء. ويؤكد مصدر رفض ذكر اسمه ان وزارة الزراعة حاولت القضاء بيولوجيا علي انتشار تلك الافة بالاستعانة بحشرة «سوس النيوكيتينيا» الامريكية والتي تعيش علي هذا النوع من النباتات حيث تم استيرادها واجريت عليها عمليات اقلمة تحت الظروف المصرية وتم اكثارها في بحيرتي ادكو ومريوط خلال العامين الماضيين وقد تم حتي الآن اطلاق نحو 20 الف حشرة وهو الامر الذي ادي الي خفض الاصابة بورد النيل بمعدل بلغ 40% وبالرغم ان النسبة ضئيلة للغاية الا انها إحدي الوسائل الامنة خاصة لانها لا تترك اي اثار جانبية للإبادة.