عرض: هاشم عبدالحميد وكأنه يسير علي خطي توني بلير خطوة بخطوة، هكذا وصفت مجلة " تيمبو " الإسبانية السياسية الشهيرة رئيس الوزراء والزعيم السابق لحزب الشعب المعارض في أسبانيا وأكثر السياسيين إثارة للجدل في بلاد الفلامنكو وأوروبا كلها خوسيه ماريا أيثار. وقالت المجلة في تحليلها لكتاب أثنار الجديد " إسبانيا تريد الخروج من الأزمة " أنه يشبه إلي حد كبير كتاب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والذي صدر أيضا مؤخرا تحت عنوان " الرحلة " حيث عكس الكتابان قوة السياسيين علي الساحتين العالمية والمحلية وبين دفتيهما استعراضا لقوة رجلين لا يموتان أبدا بالابتعاد عن المناصب بل يعرفان جيدا كيف يفرضان نفسيهما علي الساحة رغم الانتقادات الحادة التي توجه إليهما ليكملا مسيرتهما في الحياة مثل " هاري بوتر " علي حد وصف المجلة إلا أن الكتابين حققا ووفقا للمجلة الإسبانية الشهيرة أعلي مبيعات في الأسواق بإسبانيا وبريطانيا. كتاب " إسبانيا تريد الخروج من الأزمة " يحمل فكرة أساسية بين طياته وهي الأزمة الاقتصادية وفشل الحكومة الاشتراكية بقيادة ثباتيرو في الخروج بالبلاد من الأزمة منذ توليه منصبه خلفا لأثنار عقب تفجيرات قطارات مدريد الشهيرة، أثنار لعب علي الوتر الحساس للشعب الإسباني في كتابه الجديد مستغلا حالة السخط الشعبي بالإضافة لنجوميته السياسية والتي ستسوق للكتاب وأفكاره علي نطاق واسع، الكتاب الرابع الذي يكتبه السياسي الأسباني البارز والمثير للجدل يدور حول نفس النقاط التي تزعزع ثقة الشعب الأسباني في الحكومة الاشتراكية بالتركيز علي قضايا النمو الاقتصادي وهي نقطة الضعف الأبرز للحكومة الحالية منذ توليها المسئولية وقبل حتي تضخم الأزمة الآقتصادية العالمية. مجلة "تيمبو" الأسبانية أشارت في تقريرها عن كتاب أثنار إلي أنه تجربة جديدة من رئيس الوزراء السابق لتثبيت صورته كنجم سياسي صاحب نظرة إقتصادية ثاقبة حيث كان الإقتصاد مزدهرا في الفترة التي تولت فيها حكومته أسبانيا وهو نفس أسلوب توني بلير الذي أتبعه في كتاب " رحلة " والذي يعتبر استعراضا للعضلات السياسية لشخصين يعتبران نفسيهما أيقونة للسياسي الأوروبي المثالي وهو الأمر الذي قد يتفق معه الكثير من أنصاره رغم أنهما الأكثر إثارة للجدل خاصة أثنار المعروف عنه تصريحاته وأراؤه المتشددة والعنصرية تجاه الأقليات منها تصريحاته الاكثر جدلا الذي طالب فيها المسلمون والعرب بالاعتذار عن سنوات احتلالهم للأندلس.