يعتبر رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أثنار واحدا من أكثر رؤساء الوزراء الإسبان إثارة للجدل في تاريخ بلاد الفلامنكو فالرجل الذي ظل في السلطة بالفترة بين 1996 و2004 اتخذ قرارات أثارت ضده غضب الشارع الإسباني وتسببت في جدل كبير كان أبرزها تحالفه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ودخوله حرب العراق في الوقت الذي تعيث فيه منظمة إيتا فسادا في البلاد وتقيم التفجيرات هنا وهناك . أثنار هو رئيس الوزراء الرابع في تاريخ عهد الديمقراطية الإسبانية الذي بدأ منذ سقوط حكم الديكتاتور فرانكو وقد خرج من رئاسة الوزراء بعد فترتين وبعد إحتجاجات كبري من المواطنين الإسبان عقب تفجيرات قطارات مدريد الشهيرة لينزوي حزب الشعب الذي يتزعمه عن السلطة بعد فترة طويلة في الحكم لصالح الاشتراكيين ليرأس بعدها مركزا للدراسات والتحليلات السياسة ربما ليعكس وجهات نظره التي يراها البعض متطرفة نسبيا خاصة تجاه قضايا الشرق الأوسط والمهاجرين وغيرها من القضايا الجدلية التي غالبا ما يظهر تجاهها أثنار الكثير من التشدد علي عكس الاشتراكيين. إلا أن البعض ينسب لهذا الرجل الفضل في حجز أسبانيا لنفسها مكانا علي صعيد السياسة الخارجية وخاصة داخل الاتحاد الأوروبي وهو الدور الذي يتهم ثباتيرو بأنه هدمه بسياسة الضعف التي ينتهجها دوليا وهو ما أفقد إسبانيا وزنها عالميا، كتاب " رسائل إلي الشباب الإسباني " هي مجموعة مقالات علي شكل رسائل موجهة للشباب في الإسباني بقلم خوسيه ماريا أثنار جمعها في كتاب واحد تمثل تلك الرسائل نهجه في الحياة بشكل عام بقضايا مثل الوطنية والأمة الإسبانية والأسرة والسياسة بشكل عام والتحديات التي تواجه أسبانيا داخليا وخارجيا وآراءه فيها ودور الشباب فيها. وقد أثار خوسيه ماريا أثنار الجدل مؤخرا بهجومه اللاذع والدائم علي الحكومة الحالية برئاسة ثباتيرو خلال لقاءاته الصحفية والندوات التي يلقيها في الجامعات وهو الأمر الذي كاد أن يتسبب في كارثة خلال إلقائه لأحد المحاضرات مؤخرا حيث أطلق مجموعة من الطلبة صيحات إستهجان ضده وضد قراراته أثناء فترة حكمه فما كان منه إلا أن أشار إليهم إشارة غير لائقة بيديه تسببت في إستياءا كبيرا علي الصعيد السياسي والإعلامي والشعبي في مدريد، خصوم أثنار طالما أتهموه بالمحاولة للبقاء داخل دائرة الضوء السياسي بأرائه اللاذعة ضد الإشتراكيين بعد أن منذ أن خرج من رئاسة الوزراء في عام 2004 .