بوش: رئيس الحكومة الأسبانية السابق من أهم مخططى غزو العراق

سلط الرئيس الأمريكى السابق "جورج دبليو بوش" الضوء فى مذكراته التى ستنشر غدا ،الثلاثاء، على أكبر مؤيدى حرب العراق وهو رئيس الحكومة الأسبانية السابق خلال فترة غزو العراق عام 2003 "خوسيه ماريا أثنار"، واصفا إياه بأنه "زعيم صاحب رؤية ثاقبة فى هذه الحرب".
وأشارت صحيفة "إيه بى سي" الأسبانية إلى أنها أول صحيفة لديها نسخة من مذكرات "نقطة قرار" كاملة للرئيس الأمريكى السابق، مشيرة إلى أن آثنار هو أول شخصية ذكرها بوش فى مذكراته قائلا عنه إنه رافقه فى جميع الأوقات العصيبة قبل وأثناء الحرب لمواجهة "صدام حسين"، وما أعقبه من حرب العراق، مشيرا إلى أنه فى 2002 كان هناك العديد من الزعماء شاركوه فى تهديد الأمن الدولى للعراق وكان فى مقدمتهم أثنار، حيث إنه كان من أقوى المؤيدين للحرب.
وسلط بوش الرئيس الأمريكى رقم 43 للولايات المتحدة الضوء على الدعم القوى الذى حصل عليه من الحكومة الأسبانية، مشيرا إلى إشراكه أثنار فى قمة "استراتيجية دبلوماسية فى اللحظة الأخيرة" التى عقدت فى جزر "الازور" التى اتخاذ فيها قرار الحرب على العراق.
وقال بوش إن الجميع اتفقوا على حتمية إيجاد نهاية للجهود الدبلوماسية ومحاولات السعى للحصول على موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باستخدام القوة واتخاذ كافة الإجراءات لبداية حرب العراق.
وأوضح بوش أن أثنار لم يكن فقط مؤيد للحرب بل إنه ساهم بأفكار جديدة أيضا، حيث نصحه فى بداية الحرب بنشر طائرات "يو اس اس ابراهام لينكولن" القاذفة للقنابل، ووافق بوش على خطته على الفور واتبع نصائح أثنار.
وقالت الصحيفة إن بوش ركز فى أكثر من 14 فصلا من مذكراته على التحديات الأساسية فى حياته الشخصية والسياسية من أبرزها ترك شرب الخمور واضطرابه دينيا وقراراته الحاسمة الخاصة بكونه رئيس أمريكا، مؤكدا أن قرار غزو العراق كان صائبا، وأن أمريكا لن تصبح فى آمان طالما يقتنى العراق أسلحة دمار شامل، على حد زعمه.
يذكر أن جمعية تابعة للحزب الشيوعى فى أسبانيا كانت قد تقدمت بدعوى قضائية ضد أثنار أمام المحكمة العليا لدعمه حرب العراق، حملته فيها مسئولية الموت والدمار اللذين نجما عن هذا القرار، مطالبة بإدانة كل من وزير الدفاع السابق فدريكة تريو ووزيرة الخارجية آنا بلاثيو لمسئوليتهما عن دعم التدخل العسكرى الأنجلو أمريكى فى العراق خلال مارس 2003 .