فيما بدأ المبعوث الأمريكي جورج ميتشل جولة مكوكية تشمل مصر والأردن وقطر بغية استمرار المفاوضات المباشرة المهددة بالتوقف إثر قرار إسرائيل استئناف الاستيطان عقدت منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح أمس اجتماعا أكدت خلاله أن لا فاوضات مع إسرائيل في ظل مواصلتها للإستيطان حسبما اعلن الناطق الرسمي بإسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة. وفي الوقت الذي اعتبرت فيه حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الاجتماع ب«الحاسم» قال صالح رأفت عضو نفس اللجنة في تصريحات قبل الاجتماع أن القيادة الفلسطينية ستؤكد موقفها السابق بأنه لا يمكن استمرار المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان وهو ما أوضحه أيضا وزير الخارجية الفلسطيني الاسبق ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لفتح، وفي مؤشر علي اقتراب المفاوضات المباشرة من الفشل أعلن المبعوث الامريكي جورج ميتشل أن الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني اتفقا علي مواصلة الحوار غير المباشر بينهما في مصر لايجاد مخرج لعقدة الاستيطان وذلك بحسب راديو إسرائيل. عربيا.. أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعا علي مستوي وزراء الخارجية في مدينة سرت يوم الجمعة المقبل علي هامش اجتماعات القمة العربية لبلورة الموقف العربي من المفاوضات وذلك في وقت أصر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو علي مواصلة الاستيطان مؤكدا أن البناء الاستيطاني المعتدل والمنضبط في الضفة الغربية لن يؤثر علي خارطة السلام. في غضون ذلك قال عضو الكنيست الاسرائيلي أحمد الطيبي إن العنصرية وصلت في إسرائيل لدرجة مقلقة مشيرا إلي أن حكومة تل أبيب تضطهد مواطنيها العرب. علي صعيد المصالحة الفلسطينية أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن المصالحة مع حركة فتح باتت أقرب من أي وقت مضي لافتا إلي أن اجتماعا ثانيا سيعقد بين الحركتين الاسبوع الحالي للمضي في التوصل للمصالحة. واعتبر الرشق أن الحركتين امسكتا في هذه المرحلة بطرف الخيط الموصل إلي المصالحة مشيرا إلي أن هناك تغيرا في المواقف من قبل فتح. وشدد علي أولوية انجاز المصالحة لمواجهة الغطرسة والعنجهية الاسرائيلية والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. من جانبه أكد القيادي الحمساوي صلاح البردويل جدية حماس في اتمام المصالحة مشددا علي أن القاهرة هي الراعي الرسمي للحوار وأنها تبارك الجهود الاخيرة وسيكون الأمر في نهايته تحت المظلة المصرية.