نتنياهو: الفلسطينيون فاوضوا إسرائيل علي مدي 17 عامًا بينما الاستيطان مستمر ميتشل بعد مرور شهر كامل علي بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تظل تلك المفاوضات بلا نتائج، وبقيت في دائرة مفرغة بين رفض إسرائيل وقف الاستيطان وتمسك السلطة الفلسطينية بعدم الانسحاب من تلك المفاوضات. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاث جولات من المحادثات المباشرة منذ الثاني من سبتمبر عندما استؤنفت المحادثات المباشرة بين الطرفين، إلا أن جميعها خرج بلا أي نتائج. وطلب الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي من الولاياتالمتحدة «أمس» مواصلة جهودها لإنقاذ تلك المفاوضات، بينما سارعت الرئاسة الفلسطينية لرفض دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستئناف المفاوضات، في ظل الاستيطان. وقد أعلن المبعوث الأمريكي إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل في القاهرة أمس أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني طلبا من الولاياتالمتحدة مواصلة جهودها، معترفا في الوقت نفسه بصعوبة الموقف. وقال ميتشل بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي: إن «تحقيق السلام في المنطقة وقيام دولة مستقلة قابلة للحياة يمكن التوصل إليهما بطريقة واقعية عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين». وأشار ميتشل إلي أنه التقي أيضا في القاهرة كلا من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. وكان ميتشل قد وصل إلي القاهرة قادمًا من قطر حيث أبلغ رئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني نتائج مباحثاته مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. كما التقي المبعوث الأمريكي الرئيس حسني مبارك «أمس»، قبل أن يتوجه إلي الأردن ضمن جولته بالمنطقة. وفي هذه الأثناء دعا نتنياهو الفلسطينيين لمواصلة مفاوضات السلام «دون انقطاع» وذكر نتنياهو أن «الفلسطينيين فاوضوا إسرائيل علي مدي 17 عاما في حين كان البناء مستمرًا» في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، مبديًا أمله في «ألا يديروا ظهورهم للسلام الآن». في المقابل، سارعت الرئاسة الفلسطينية إلي رفض دعوة نتنياهو، محملة إسرائيل مسئولية وقف المفاوضات. واعتبر بيان الرئاسة الفلسطينية أن وقف الاستيطان «يمثل الدليل الملموس علي جدية المفاوضات والعملية السياسية برمتها». وأكد البيان الذي تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أن إصرار الحكومة الإسرائيلية علي الجمع بين التوسع الاستيطاني والمفاوضات «يدل بوضوح علي عدم جديتها في التعامل مع مساعي السلام». واتهم البيان إسرائيل بالسعي لاستخدام المفاوضات «كغطاء لمواصلة ذات النهج الاستيطاني وتغيير عالم الأرض الفلسطينية وتقرير مصيرها بقوة الاحتلال والعدوان». وأكدت القيادة الفلسطينية خلال اجتماع في «رام الله» لقيادتي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح برئاسة محمود عباس، أنه «لا مفاوضات مع إسرائيل في حال مواصلتها الاستيطان». وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: «نذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن وقف الاستيطان التزام إسرائيلي في الاتفاقيات التي تنص علي عدم قيام أي طرف بإجراءات أحادية الجانب تستبق الحل النهائي وخاصة الاستيطان غير الشرعي الذي ينهب الأراضي الفلسطينية».