إسرائيل تهدد بإفشال المفاوضات مع الفلسطينيين أكد مسئول إسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية لن تتراجع عن قرارها بعدم تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، رغم تهديد الفلسطينيين والعرب بوقف المفاوضات المباشرة التي تجري برعاية أمريكية إذا واصلت إسرائيل بناء المستوطنات خلال المفاوضات التي انطلقت قبل أسابيع في واشنطن. وقال مسئول بارز في الحكومة الإسرائيلية طلب عدم الكشف عن هويته إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يغير موقفه من مسألة الاستيطان، وأن هذا الأمر ليس مطروحا بالنسبة له. الرفض العربي يأتي الموقف الإسرائيلي بعد ساعات من تأكيد جامعة الدول العربية اعتبارها وقف الاستيطان المحك الأساسي الذي سيوضح مدي جدية إسرائيل، واعتبار هذه المسألة مؤشرا علي مواقفها من قضايا أخري كبيرة تتناولها المفاوضات المباشرة مثل مصير القدس وقضايا اللاجئين. وقد أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي أنه لا جدوي من المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل إذا استمر الاستيطان. في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة- إن "استمرار الاستيطان لا يتوافق مع استمرار المفاوضات". بدورهم أكد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم بالقاهرة رفضهم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وشددوا علي ضرورة أن ترتكز المفاوضات علي مرجعية عملية السلام وأن تلتزم بإطار زمني محدد. ومع أن الرئيس الجديد لمجلس وزراء الخارجية العرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد أن مبادرة السلام العربية ما زالت مطروحة وتمثل فرصة للسلام الذي لن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي إلي حدود 1967، فإنه شدد علي أن هذه المبادرة لن تظل مطروحة إلي الأبد. التهديد الفلسطيني أما علي صعيد الموقف الفلسطيني فقد هدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بانسحاب الوفد الفلسطيني من المفاوضات إذا أنشأت إسرائيل أي مستوطنات جديدة بعد انتهاء فترة التجميد الجزئي للبناء في الضفة الغربية في 26 من الشهر الجاري. وقال المالكي علي هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب "إذا أقيمت مستوطنة واحدة بعد انتهاء التجميد فسيوقف الفلسطينيون المحادثات المباشرة مع إسرائيل". الحلول الأمريكية من جانبها سعت الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية لإيجاد حل لأزمة الاستيطان التي باتت تشكل عقبة كبيرة أمام مواصلة المفاوضات، وفي هذا الإطار اقترحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون علي إسرائيل القبول بتمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية ولو لفترة محدودة، مؤكدة في تصريحات صحفية أن "التمديد المحدود لن يعرقل تقدم العملية إذا كان هناك قرار متفق عليه من الطرفين". وكانت مصادر فلسطينية وأخري إسرائيلية أكدت أن واشنطن قدمت للقيادتين الإسرائيلية والفلسطينية مقترحا بتمديد تجميد الاستيطان في القدسالمحتلة والضفة الغربية ثلاثة أشهر إضافية لإفساح المجال أمام بحث ترسيم الحدود. وقال الرئيس الجديد لمجلس وزراء الخارجية العرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن (مبادرة السلام العربية مازالت مطروحة وتمثل فرصة للسلام الذي لن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي إلي حدود 1967)، لكنه اعتبر أن (المبادرة العربية لن تظل مطروحة إلي الأبد).