في إطار الجدل الدائر داخل التيار الناصري الذي يضم عددا من الفصائل الناصرية منها «الحزب الناصري، والوفاق، واللجنة العربية لتخليد عبدالناصر، وجماعة المحامين الناصريين، وحزب مصر العربي الاشتراكي، وحزب الكرامة تحت التأسيس» حول الانتخابات البرلمانية المقبلة والاختلاف حول جدوي المشاركة الانتخابية.. قال محمد يوسف مقرر التيار إن الاجتماع الأخير الذي عقد بمقر حزب الوفاق جبهة «محمد رفعت» لأمانة العمل الناصري شهدت خلافا حول المشاركة الانتخابية بين ممثلي التيار حول الأمور الخاصة بمدي نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. وزعم يوسف أن المسألة الخلافية بين الأعضاء انتهت إلي إعلان الوفاق مقاطعته بجانب المؤتمر الناصري العام واللجنة العربية لتخليد عبدالناصر وجماعة المحامين الناصريين مقابل مشاركة الحزب الناصري وحزب مصر العربي الاشتراكي. ولفت مقرر التيار إلي أن المشاركين في الانتخابات أعلنوا دعمهم لمرشحيهم، بينما رفض المقاطعون القيام بهذ الدور، مشيرًا إلي أن الاجتماع شهد خلافا حول موقف التيار من جماعة الإخوان «المحظورة» إذ يري أغلب ممثلي التيار ضرورة عدم التعامل مع الإخوان نظرًا لمواقفهم السابقة فيما يتمسك حزب الكرامة بضرورة التعامل معهم، إلا أن ذلك الرأي قوبل برفض الأعضاء الذين طالبوا باعتذار الجماعة عما صدر منها في حق الرئيس جمال عبدالناصر. وفي الوقت الذي رفض فيه ممثلو التيار المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة ينشغلون بالإعداد لزيارة ضريح عبدالناصر غدا، وأشار مقرر التيار إلي أنهم سيوزعون بيانا خلال الزيارة ومن المحتمل حضور عدد من الوفود العربية، لافتًا إلي قلة عدد المتواجدين بالذكري السنوية للرئيس الراحل عاما تلو الآخر، مبررًا ذلك بمحاولات النيل من عبدالناصر وآله بغرض تشويه صورته أمام الرأي العام وهو ما لن يحدث.