مازالت الأمور تسير ببطء داخل أمانة التيار الناصري خاصة مع عدم انتظام اجتماعاتهم.. إذ لم يشارك في اجتماع التيار الأخير سوي أحزاب الناصريس - والوفاق القومي - ومصر العربي مع إنه كان من المفترض أن ينضم إليهم مجموعة المحامون الناصريون - ولجنة تخليد عبدالناصر والكرامة تحت التأسيس! وقرر ممثلو التيارات إرجاء تحديد موقفهم من الانتخابات البرلمانية لحين تحديد الحزب الناصري ما إذا كان سيشارك فيها أم لا وذلك حتي يقرر باقي اطراف التيار خوض هذه الانتخابات من عدمه، خاصة بعد أن اتفقوا علي اتباع موقف واحد تجاه هذه الانتخابات علي اعتبار أنهم جميعًا ناصريون. اللافت أن الأطراف المشاركة في أمانة التيار اضطرت لإرجاء موقفها لحين التعرف علي موقف كل حزب علي حدة.. مع الإصرار علي أنه إذا قررت جميع أحزابه المشاركة أن يقتضي ذلك ضرورة التنسيق فيما بينها مع الالتزام بأنه إذا خاض الناصري في دائرة ما يتنازل الطرف الآخر عن ترشيح منافسين له فيها. وانتهي الاجتماع دون تحديد أي من الأحزاب موقفه أو رأيه في هذه الانتخابات. علي الجانب الآخر اتفق الناصريون علي الاحتفال بعيد النصر في 23 ديسمبر في مدينة بورسعيد.. وفي المقابل برر ممثلو التيار تجاهلهم للقضايا المحلية التي شهدتها مصر مؤخرًا بأن التيار لا يحتوي علي أجندة بديلة عما تقوم به الأحزاب الناصرية، خاصة ما يمس قضية زيادة رسوم التأمين الصحي والغلاء وغيره.. وقال توحيد البنهاوي عضو المكتب السياسي بحزب الناصري وأمانة التيار إن هذه الأمور تتعلق بموقف كل حزب علي حدة، يطرح رؤيته فيها كما يشاء، دون الرجوع لباقي أطراف التيار.. إلا أن أياً من تلك الأحزاب لم ينافش هذه القضايا بصفة فردية أو جماعية. ولفت محمد يوسف منسق أمانة التيار الناصري إلي ضرورة أن يطرح الاجتماع المقبل تداعيات أحداث مباراة مصر والجزائر معتبرًا أياها تسيء للعروبة وتهدف لتقطيع الأمة العربية.. كما تهدد مصالح مصر بشكل مباشر، وأن ما حدث من الجزائريين بمثابة إعلان الحرب علي الوحدة العربية لصالح إسرائيل وأمريكا.