جاء مقترح التنسيق بين الأحزاب الناصرية المختلفة خلال انتخابات مجلسي الشعب والشوري القادمة علي رأس المناقشات الجانبية التي شهدتها احتفالات الناصريين بالعيد الخمسيني للسد العالي، التي أقامها في أسوان. وخلال الاحتفال الذي جري فوق جسم السد طرح الناصريون إمكانية التنسيق في المعارك السياسية مستغلين تواجد قيادات الفصائل الناصرية المختلفة الناصري الوفاق، الكرامة، مصر العربي الاشتراكي. وأمام مطالب سامح عاشور النائب الأول لرئيس الناصري بضرورة لم شمل التيار، وافق المشاركون من حيث المبدأ بالفكرة، حتي لا تتشتت أصواتهم في الدوائر الانتخابية، إلا أنهم قرروا عقد اجتماع مشترك لتحديد أوجه التنسيق! واتفق نائب رئيس الناصري مع وكيل مؤسسي حزب الكرامة السابق حمدين صباحي خلال الاجتماع الذي اقيم بمقر الناصري بأسوان في حضور عدد من القيادات الناصرية علي ضرورة وحدة التيار وأّهمية أن يخوض التيار معركة الشعب القادمة فيما لا يقل عن 60 دائرة مختلفة. كما تم الاتفاق علي تحديد مرشح ناصري واحد يلتف حوله التيار في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلا أنه لم تتم تسمية هذا المرشح بعد. وهذه الخطوة تأتي كرد فعل علي رغبة كل من حمدين وعاشور في خوض هذه الانتخابات وهو ما بدأ كل منهما في التحرك في اتجاهه بالفعل.. وحسب مقربين من الحزب، فإن هذه الخطوة من الصعب تحقيقها لأن كلاً منهما له أنصاره.. وعلي هذا سوف يقتصر التنسيق علي الانتخابات البرلمانية فقط. بينما تقرر عمل لجنة تنسيق خاصة بانتخابات مجلس الشعب بين الناصري والكرامة واشتملت اللجنة علي أحزاب الوفاق والمحامين الناصريين والتيار عموماً، فضلاً عن اهتمام اللجنة بالتنسيق علي كوته المرأة في الدوائر المختلفة. وقال محمد سنوسي أمين مساعد الحزب بأسوان إن هدف الاحتفالية قد نجح بالتنسيق بين علي عبد الحميد عضو المؤتمر الناصري العام وسيد عبد الغني وحمدين الصباحي علي إنهاء الخلافات التي كانت مسيطرة عليها. من جانبه أشار النائب المستقل مصطفي بكري أن الانتخابات البرلمانية مناسبة مهمة تستحق التنسيق، لكن خلافات أبناء التيار غالباً ما تسيطر علي المصلحة العامة مقترحاً عمل لجنة مشتركة تجمع الأحزاب الناصرية والاتفاق علي جدول عمل مشترك بين الأطراف المختلفة، مشيراً إلي استعداده للمشاركة في أي عمل مشترك جاد يجمع الأحزاب الناصرية خلال معركة الشعب. ودلل بكري علي حجم الخلافات الناصرية قائلاً إن اللجنة التي شكلها السفير الراحل وفاء حجازي كانت قد قطعت مسافة نحو العمل المشترك إلا أن العراقيل والخلافات التنظيمية سيطرت علي الموقف.