أخذت المنافسة في دائرة أبو تشت بمحافظة قنا منحي مختلف، إذ وصفها البعض بدائرة التغيير، لأنها تغير نوابها كل دورة تقريباً! مما دفع العديد من الشخصيات للترشح علي مقعدها طامحين، إلي الفوز بالمقعد أو بنصيب من الشهرة في مواجهة من سيستقر عليه اختيار الوطني مرشحاً بخلاف المتنافسين في المجمعات الانتخابية للحزب الوطني رغم أنها دائرة تحكمها القبلية ولا يخرج نواب مجلسي الشعب الشوري عن ثلاث قبائل هي الوشيشات والسماعنة والقلاعات. وبدأت حرب الشائعات مبكراً بهذه الدائرة بين المتطلعين للترشح باسم الحزب الوطني ورد أبو النجا المحرزي المتنافس علي مقعد «الفئات» بأنه علي صلة بقيادات الأمانة العامة وتربطه بهم علاقة صداقة في محاولة منه للتحايل علي إجراءات اختيار الحزب لمرشحيه، بينما يثير ماهر الدربي النائب الحالي ورئيس لجنة المحليات بمجلس الشعب وأحد المتطلعين للترشح علي نفس المقعد علامات استفهام حول العزلة وحالة الصمت التي يعيش فيها بعيداً عن أنصاره ومؤيديه اعتماداً منه علي أن الحزب لن يغير نوابه في هذه الانتخابات في محافظة قنا كما فعل في انتخابات مجلس الشوري الماضية. أما علي مقعد «العمال» بالدائرة فيتنافس من أبناء قبيلة «القلاعات» محمد أبو المجد النائب الحالي واللواء محمد فراج، في الوقت الذي فضل فيه أقوي منافسيهم حسن سباق الترشح كمستقل معتمداً علي شعبية والده أكبر تاجر للأسمنت بالمحافظة، وأيضاً قرر د. محمد رفعت مدير مستشفي نجع حمادي العام خوض الانتخابات كمستقل علي مقعد «الفئات» رغم مساندة محمد عبد المنعم عضو مجلس الشوري «وطني» له. ويواجه القبلية في هذه الدائرة هاني أبو زيد المرشح المستقل وابن قرية «الشرقي بهجورة» بنجع حمادي، الذي هرب من منافسه عبد الرحيم الغول ابن قريته وغير محل إقامته ليخوض الانتخابات في الدائرة المجاورة «أبو تشت» إلا أنه يلاقي صعوبة في الإعلان عن نفسه وسط العدد الكبير من المرشحين وخاصة أبناء القبائل الكبري.