أكد اياد علاوي زعيم ائتلاف العراقية ورئيس أول حكومة عراقية بعد تغيير نظام صدام حسين، أنه في حال أصر نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايتها علي البقاء في منصبه فإن الأمور ستتجه نحو الاضطراب الشديدمضيفاً ويفترض الآن ألا يوجد بيننا من يقول سوف أكون زعيم العراق الابدي فهذا الموضوع قد ولي. وقال علاوي في تصريحات صحفية في حال أن ائتلاف العراقية فقد فرصته فسينتج عن هذا مناخ معاد للديمقراطية بشكل كامل وبالتالي إذا سلبت حقوق العراقية بهذه الطريقة، فهذا يعني أن نقرأ السلام علي الديمقراطية في العراق. وأضاف علاوي: كنا نحلم ونعمل بتجرد واندفاع هائل علي تغيير وإسقاط نظام صدام، وخلال هذا الاندفاع كنا نتصور سيناريوهات لما قد يحصل.. لكن الذي يحصل الآن لم يخطر ببال أحد.. لم نتصور أن يأتي أحد ويقول لا أرضي بفلان لأنه سني أو شيعي أو كردي. وتابع: إنه من المفترض أن يشكل مصير صدام «درسًا لكل حليم ونبيه.. ثم لا يمكن أن نستبدل بنظام ديكتاتوري باغ، كنظام صدام، نظاما آخر مثله ومثل ممارساته. وحول ما إذا كان سيضطر في النهاية إلي دعم ترشيح عادل عبدالمهدي مرشح الائتلاف الوطني، وحول موقف الأمريكيين أجاب علاوي: لا تستطيع أي جهة أن تجبرنا علي شيء ولا حتي الظروف. وحول موقف الأمريكيين من أزمة الحكومة العراقية أوضح علاوي بالقول: هم لم يؤيدوا أحدا فعندما تسأل أيا من الوفود الامريكية التي جاءت إلي بغداد عما إذا كان لديهم أي جهة يؤيدونها فجوابهم سيكون: كلا نحن لا نؤيد جهة، لكن يقولون: نحن تحت ظروف انسحاب القوات الامريكية ونود أن تشكل الحكومة من دون مشكلات وهذا ما فسره البعض علي أن الامريكيين يريدون المالكي. من جانبها أكدت عضو القائمة العراقية ندي الجبوري أن العراقية ستدعم ترشيح عادل عبدالمهدي لرئاسة الوزراء في حال تم الاتفاق النهائي بين قائمتها والائتلاف الوطني. وقالت الجبوري في تصريح صحفي أمس إن الحكومة الجديدة لن تشكل بدون تفاهمات وتقديم التنازلات من الكتل السياسية، مبينة أن العراقية ستدعم عادل عبدالمهدي أو أي شخص يحمل برنامجا تراه القائمة صالحا لبناء الدولة. إلي ذلك قال مصدر مطلع في الائتلاف الوطني إن الائتلاف انتهي من مفاوضاته مع القائمة العراقية بشأن منصب رئيس الوزراء وبدأ الطرفان يفاوضان الاكراد كي يتنازلوا عن رئاسة الجمهورية لصالح الكتلة التي حلت بالمرتبة الاولي في الانتخابات، مؤكدا أن السفارة الامريكية لاتزال ترعي اتصالات بين رئيس الوزراء نوري المالكي وسلفه اياد علاوي دون أن تظهر ثمرة لذلك. أمنيا قالت مصادر عراقية إن 12 شخصا علي الاقل قتلوا واصيب 48 آخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في غرب بغداد وشمالها قبل ظهر أمس الاحد. وأوضحت المصادر أن تسعة أشخاص علي الاقل لقوا مصرعهم واصيب 36 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في ساحة عدن في شمال بغداد في حين قتل ثلاثة واصيب 12 آخرون بانفجار سيارة أخري في حي المنصورة غرب العاصمة. كما أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل أحد شيوخ العشائر واصابة نجله بانفجار عبوة ناسفة غرب بغداد. وقال مصدر في الشرطة لموقع «السومرية نيوز»: إن عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة شيخ عشيرة البو علوان صالح علي حمد العلواني انفجرت في منطقة الحمدانية وسط قضاء أبوغريب غرب بغداد، ما أسفر عن مقتله واصابة نجله بجروح خطرة نقل علي اثرها الي مستشفي أبوغريب لتلقي العلاج. علي صعيد آخر سقط صاروخان من طراز كاتيوشا قرب مبني السفارة الامريكية داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد دون معرفة حجم الخسائر والاضرار التي سببها سقوطهما.