اتهمت غرفة الحبوب باتحاد الصناعات الحكومة بالتسبب في اهدار محصول الذرة لعدم تخصيصها شونًا لجمع المحصول مما دفع الفلاحين إلي تحويله إلي علف للحيوانات وقال علي شرف الدين رئيس الغرفة في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إن الحكومة أعلنت عن تحديد سعر الأردب بواقع 250 جنيهًا إلا أن الأردب يباع فعليًا ب180 جنيهًا وهو ما تسبب أيضًا في عزوف الفلاحين عن التوريد وأوضح شرف الدين أن الحكومة لم تحسن استغلال محصول الذرة في حل أزمة القمح الحالية والذي يشهد أسعاره ارتفاعات غير مسبوقة بعد قرار الحكومة الروسية بحظر التصدير وأضاف أنه يمكن خلط 10% من الذرة بالقمح لإنتاج رغيف العيش مما يسهم في الحد من الاستيراد وقال رئيس غرفة الحبوب إن هيئة السلع التموينية تتعاقد علي شراء 750 ألف طن قمح شهريًا لسد الاستهلاك المحلي مشيرًا إلي أن أسعار القمح تتراوح حاليًا بين 1900 1950 جنيهًا للطن باستثناء القمح الأمريكي والذي تراوح سعره ما بين 2000 2250 جنيهًا لارتفاع درجة جودته وأوضح شرف الدين أن الأسعار العالمية للقمح مرشحة للزيادة لحين ظهور الإنتاج الجديد للأرجنتين في نوفمبر المقبل لافتًا إلي أن توقيع اتفاقية تجارة حرة مع تجمع الميركسيور والذي يضم الأرجنتين والبرازيل وارجواي وباراجواي سيسهم في امداد مصر بالقمح بدون رسوم جمركية مما يساعد علي خفض أسعاره. وأشار شرف الدين إلي أن حجم الإنتا ج العالمي للقمح سجل 670 مليون طن بانخفاض قدره 3% عن العام الماضي وقال رئيس غرفة الحبوب إن عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح يعد نقطة سوداء في رداء الحكومة مؤكدًا أن مصر بإمكانها تحقيق الاكتفاء الذاتي عن طريق زراعة الساحل الشمالي واستصلاح أراض جديدة بالصحراء وأشار إلي أن الحكومة تتحمل نحو 10 مليارات جنيه سنويًا لشراء 7 ملايين طن قمح من الخارج لسد الاستهلاك الذي سجل 14 مليون طن.