استمرارا لحالة الصراع "المتصاعدة" داخل الحزب الناصري بين الطامحين في رئاسته ، أعلن د. محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب ورئيس لجنة القاهرة انه سيتقدم للترشح في انتخابات رئاسة الحزب المقبلة ، رغم استعداده حاليا لخوض الانتخابات البرلمانية عن دائرة "روض الفرج" .. وبهذا يرتفع عدد راغبي الترشح "المعلنين" الي 3 مرشحين هم، بالإضافة اليه: سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب واحمد حسن الأمين العام للناصري. وبإعلان ابوالعلا عن موقفه يقضي علي التكهنات التي ارتكزت علي عدم ترشيحه حال ترشح حسن.. بينما يتوقع العديد من المراقبين زيادة العدد عن هذا الحد فور فتح باب الترشح.. خاصة بين نواب "ضياء الدين داود" مثل احمد الجمال. وقال أبو العلا في حديث خاص ل"روزاليوسف" إن برنامجه يقوم علي ضرب فكرة الشللية داخل الحزب والاهتمام بتفعيل مؤسساته التنظيمية بشكل كبير وكذلك تقوية أدائها ونشاطها السياسي. ولفت أبو العلا إلي انه يضع في اولويات برنامجه تجميع جميع فرقاء القوي الناصرية بحيث يكون الحزب لكل الناصريين وليس لفئة بعينها حتي يقوي الحزب ولا يتراجع للخلف بسبب التشرذم كاشفا عن انه سيسعي لإعادة توزيع الصلاحيات بين مؤسسات الحزب المختلفة حتي لا يكون القرار نابعا من مجموعة أفراد وإنما مؤسسات موضحا أن هذا سيأتي بعد عرض التعديلات اللائحية علي المؤتمر العام للحزب وشدد علي ضرورة أن يفعل الحزب من خلال الرئيس الجديد الثواب والعقاب حال عدم تفعيل القيادات لدورها التنظيمي داخل الحزب بما يعكس التزامًا حزبيا كاملاً وفقا للاختصاصات وحول امكانية تنازله لصالح احد الراغبين في الترشح للرئاسة قال "لا يجب أن يتنازل لأحد والديمقراطية يجب أن تكون الفيصل وأضاف التوافق لا يجب أن يعني بأي حال من الأحول الإبقاء علي الشللية. وأوضح انه سيطلق مبادرة لإنهاء الصراعات الداخلية حتي لا يدخل الحزب في دوامات الصراع الداخلي مما ينعكس بشكل خطير علي إعادة هيكلة مؤسسات الحزب .. موضحا انه سيقوم بجولات في المحافظات لحشد مزيد من المؤيدين له .. ووصفت قيادات ناصرية ترشح المزيد من القيادات الناصرية لرئاسة الحزب من شأنه أن يصعد الصراع الداخلي ، ويفتت الأصوات بين عدد كبير من المرشحين وفقا لتعدد أنصارهم. ومن المقرر أن تبدأ أمانات المحافظات استعداداتها للانتخابات الداخلية بتسديد الاشتراكات .. وسط حالة من الانقسام حول موعد انعقاد المؤتمرالعام للحزب في ديسمبر المقبل حيث يوجد اتجاهان داخل الحزب: الأول .. يري التأجيل حتي لا يتأثر موقف الحزب في المعركة البرلمانية .. والثاني يري ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات الداخلية للإسراع في إصلاح الحزب. ومن المقرر أن يجري قيادات الحزب عددًا من الجولات بالمحافظات استعدادا للمعركة الداخلية بما يعكس بدء تكوين التربيطات الانتخابية عقب عيد الفطر كما سيجري الحزب انتخاباته الداخلية في الدوائر التي لن تخوض معركة الشعب.