مظاهر جديدة طرأت علي صلاة قيام الليل في رمضان في المساجد، حيث قررت بعض المساجد إضفاء طابع روحاني علي تلك الصلاة بإطفاء جميع أضواء المسجد واللجوء الي ضوء خافت غالباً يكون إما أزرق أو أخضر وبدأت تلك الظاهرة تنتشر بين المساجد. وحول هذا الأمر يقول مصطفي أحمد إمام مسجد الخازندار بشبرا إن المسجد يطبق تلك العادة في الاضاءة منذ فترة، وقد جاء ذلك بناءً علي رغبة المواطنين المترددين علي المسجد لصلاة قيام الليل، وعما يضيفه ذلك الأمر يقول مصطفي إن الضوء الخافت يعطي طابعاً روحانياً ويرسخ شعور الخضوع و الخشوع من قبل الانسان الضعيف الي الله القوي، خاصة ان صلاة القيام لها ما يميزها عن باقي الصلوات، حيث لايؤديها إلا عدد قليل من الجمهور بخلاف صلاة التراويح التي تشهد إقبالاً وازدحاماً من الجمهور والسبب في ان توقيت الصلاة يبدأ متأخراً و ينتهي قبيل موعد الامساك و هو ما يجد فيه أغلب الناس صعوبة الا من يريد ويتطلب الخشوع. كذلك يقول د. محمد الخشوعي إمام مسجد الامين بحدائق حلوان الذي يتبع نفس الطريقة:" إن الضوء الخافت الي جانب توفيره للكهرباء يزيد من إحساس الانسان بالخشوع ويزيد من خيال الانسان بالجنة و نعيمها والنار وعذابها عندما تأتي الآيات التي تصف ذلك كذلك يعزز من شعور الانسان بمدي عظمة الله عز وجل وقدرته علي غفر الذنوب . وعن موقف الاوقاف لا يجد وكيل أول الوزارة شوقي عبد اللطيف أي مانع من اللجوء الي الاضاءة الخافتة لازدياد الخشوع و يرجع ذلك الي رغبة المترددين علي كل مسجد.