تكتظ مساجد محافظة مرسى مطروح بالمصلين فى كل الصلوات طوال شهر رمضان وأكثر ما تكون فى صلاة القيام، ولكل مسجد طابعه الخاص ورواده يتوافدون عليه حسب طابعه وطول أو قصر وقت صلاة القيام فى كل مسجد. يوجد فى مطروح شريحة عريضة من السلفيين، الذين يتجمعون فى عدد من المساجد تعرف بمساجد السنية ومن أشهرها «مسجد الفتح»، وهو المسجد الأكبر والأشهر فى مطروح وأكثر المساجد تطويلا فى صلاة القيام التى تمتد لأكثر من ساعتين، ومثله باقى مساجد السنية، التى تكتظ بأعداد كبيرة من المصلين. أما باقى المساجد فمنها من يتخذ الاتجاه الصوفى مثل مسجدى العوام والروضة ويرتاده عدد كبير، وهى تخفف ولا تطيل فى صلاة القيام، أما المساجد الوسط التى لا تطيل الصلاة ولا تخفف، فهى الأكثر انتشارا مثل المسجد الكبير، الذى يعتبر المسجد الرسمى حيث تقام فيه احتفالات المناسبات الدينية، التى يحضرها المسئولون ومساجد الدفراوى والتقوى وغيرها من المساجد، التى غالبا ما تضيق بالمصلين فتمتد الصفوف إلى خارجها. أما المساجد الشهيرة بسرعتها فى أداء صلاة القيام وكأنها فى سباق، فهى معروفة للجميع ويرتادها عدد كبير من الناس لدرجة إغلاق الشوارع المحيطة للمسجد بصفوف المصلين مثل مسجد مساكن السنترال، وهو الأسرع على الإطلاق فى أداء الصلاة، حيث ينتهى من صلوات العشاء والقيام قبل أن ينتهى مسجد الفتح من صلاة العشاء ثم يليه مسجد التنعيم، وفيه يقرأ الإمام بضع آيات فى كل ركعة وينتهى قبل المساجد الأخرى ثم يليه مسجد جمعية الشبان المسلمين، حيث تقرأ قصار السور فى الركعات وتعتبر هذه المساجد هى الأكثر ازدحاما. أهالى مطروح يصنفون هذه المساجد والمصلين فيها، فالمساجد السريعة يقصدها التجار وأصحاب المحال وأصحاب الحاجات المتعجلين، وكذلك الذين لا يتحملون طول الوقوف فى الصلاة كما يقصدها غير المعتادين على الانتظام فى الصلاة فى غير رمضان، فيجدون فى هذه المساجد صلاة خفيفة وسريعة وترضى قناعتهم بأنهم يؤدون صلاة القيام رغم اعتراض بعض المشايخ على السرعة المبالغ فيه فى أداء الصلاة فى هذه المساجد.