حتي لا تتكرر أزمات الإخلال بآليات العمل البرلماني من متاجرة بقرارات العلاج علي نفقة الدولة أو قرارات تخصيص الأراضي لشباب الخريجين وحتي لا تتكرر مشاهد كرفع الأحذية أو المشاجرات بين النواب ولإنهاء ظاهرة الحوارات البرلمانية الصارخة.. يدرس مجلس الشعب عمل مجموعة من دورات التأهيل البرلماني للنواب مع كل دورة برلمانية جديدة لتثقيف النائب البرلماني بحقوق وحدود الحصانة البرلمانية وما لها وما عليها وتعريفه بالآليات التي من خلالها يمكن أن يؤدي مهامه البرلمانية والرقابية من خلال الأدوات التي منحها له الدستور فضلا عن الشرح الوافي للائحة المجلس وبنودها، وذلك لضمان عدم تكرار التجاوزات التي شهدتها الدورة البرلمانية الماضية وتمثلت في خروج عن آداب الحوار البرلماني الذي تطور إلي مشاجرات ومشادات بين النواب وبعضهم وبين النواب وممثلي الحكومة في أحيان أخري. وقال د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف»: إن هذه الدورات التأهيلية من شأنها رفع مستوي الأداء البرلماني للنائب خاصة أن معيار فوز النائب في الانتخابات ووصوله إلي مقعده النيابي أصبح فقط ينحصر في قدرته علي تقديم الخدمات لأهالي الدائرة، وهذه مصيبة، لأن مهام النائب تحت القبة هي الرقابة والتشريع لخدمة المجتمع بأسره ولا يمكن حصرها في قدرته فقط علي الحصول علي أكبر قدر من المشروعات الخدمية والتنموية.