رغم ما تبديه قيادات جماعة الإخوان المحظورة من حرص علي المشاركة في اجتماعات لجنة التنسيق بين القوي السياسية والأحزاب بمحافظة دمياط وهي أولي اللجان التي تشكلت من هذا النوع علي مستوي الجمهورية إلا أن الطريقة التي تعاملت بها هذه القيادات مع اللجنة كشفت الانتهازية التي يتسم بها سلوك الجماعة في مثل هذه التحالفات حيث استغلت الجماعة المحظورة تواجدها في اللجنة لتحقيق الانتشار تحت راية الأحزاب الشرعية وسطت عناصر من الجماعة مؤخراً علي جهود تلك الأحزاب ونسبتها لنفسها متجاهلة باقي الأطراف. وكلفت اللجنة ماجدي البسيوني القيادي الناصري المسئول الإعلامي لها بعمل كتاب يؤرخ نشاط اللجنة وثمار جهودهم استعداداً لخوض انتخابات الشعب غير أن أطراف لجنة التنسيق فوجئوا بعناصر المحظورة يصدرون كتاباً موازياً باسم مصر المنهوية يتحدث أحد فصوله عن أزمة أجريوم وينسب كل الجهود المبذولة للجماعة ما أثار غضب الحزبيين. من جهته قال ماجدي البسيوني ل«روزاليوسف» بدأنا نكتشف ألاعيب الإخوان بالتزامن مع استعدادات انتخابات مجلس الشعب فوجدناهم يروجون لفكرة المشاركة معا أو المقاطعة معا في الوقت الذي أعلنوا خوض الانتخابات علي كل دوائر دمياط مشيراً إلي أن الإخوان يتهمون الأحزاب بالتفاوض مع الحزب الحاكم فيما يتفاوضون هم علي الفوز بمقاعد في البرلمان وأضاف البسيوني الإخوان استأجروا الأحزاب كرخصة لأنشطتها مؤثرة علي الضعفاء بخطابها الديني. تحركات الإخوان ضد الأحزاب في اللجنة تعدت ذلك حيث حرض القيادي الإخواني سعد عمارة القوي السياسية ضد صلاح مصباح نائب الشوري عن حزب التجمع ليدفعوه لتقديم استقالته من مجلس الشوري من خلال التشنيع ضده في اجتماعاتهم وهو ما دفع بعض ممثلي الأحزاب لمقاطعة اجتماع اللجنة.