تمت الصفقة وبقيت التساؤلات حولها: ماذا يريد رئيس حزب الوفد؟.. وقد تفجر السؤال بعد أن دفع السيد البدوي وشركاء آخرون أبرزهم رضا إدوار صاحب مدارس «بي بي سي» وعضو الهيئة العليا للوفد عشرة ملايين جنيه.. وتبقت ستة ملايين من قيمة الصفقة سوف تدفع حين تكتمل إجراءات الجمعية العمومية للشركة علي أن تختار السيد البدوي رئيسًا لمجلس الإدارة. البدوي الذي أصبح بهذه الصفقة حاملاً لصفة رئيس مجلس إدارة ثلاثة منابر إعلامية هي «قنوات الحياة» صحيفة الوفد باعتباره رئيس الحزب، صحيفة الدستور باعتباره المالك الجديد، فضلاً عن نفوذه في كل من قناتي دريم وجريدة المصري اليوم.. يثير بهذا تساؤلات عديدة حول ما إذا كان سوف يستخدم هذه الإمبراطورية الإعلامية سياسيًا أم أنها مجرد عمليات «تكويش إعلامي»؟ كانت «روزاليوسف» قد أشارت إلي مفاوضات الصفقة قبل ثلاثة أسابيع، وقد بدأ التفاوض عليها عند رقم 18 مليون جنيه، ثم ارتفع إلي 20 مليون جنيه، وتقهقر إلي رقم 16، في حين حصل رئيس التحرير علي رقم مليون جنيه باعتباره مساهمًا في الشركة. واللافت أن أطراف الصفقة أكدوا أن هناك مساهمين جددًا مشاركين للبدوي ورضا إدوار غير أنهم رفضوا الإفصاح عن شخصياتهم، في الوقت الذي أفادت معلومات أخري من مصادر مقربة لأطراف الصفقة أن الإبقاء علي إبراهيم عيسي رئيسًا للتحرير يعود إلي امتلاكه جزءًا من أسهم الجريدة بالمشاركة مع عصام فهمي، وأصر علي الإبقاء علي شراكته مع الملاك الجدد حيث يرأس مجلس إدارة الجريدة د.السيد البدوي. ولاحتواء الأوضاع تقرر عقد لقاء يجمع د.البدوي وصحفيي الدستور للاتفاق علي الهيكلة الجديدة للمطبوعة وبخاصة أن هناك توجهًا للدفع بعدد من الصحفيين في الجريدة. وتثور تساؤلات عديدة حول توجهات الصحيفة في الفترة المقبلة، خصوصًا أنها ارتبطت بجماعة الإخوان لأربع سنوات وكانت الجماعة تشتري من مطبوعها عشرة آلاف نسخة يوميًا، ولدي الجماعة عدد من الصحفيين المنتمين لها في الجريدة. وسوف يمثل خط الجريدة التحريري تعبيرًا جديدًا عن حدود التنسيق بين السيد البدوي رئيس الوفد وجماعة الإخوان، إثر لقاء رئيس الوفد مرشد الجماعة في مكتبه. اقرأ يوميات مواطن