تفرض طبيعة شهر رمضان التي تؤثر علي مظاهر الحياة، نفسها أيضا علي دنيا المزادات فهناك بعض الجهات الحكومية تلجأ لاستغلال الشهر في ترويج منقولاتها من خلال الجلسات العلنية وتفاديا لتربيطات التجار يقل تواجد التجار في الجلسات وتفضل شركات أخري بيع منقولاتها عن طريق الجلسات الجبرية. وباستطلاع آراء الخبراء حول سير الجلسات في شهر رمضان قال سامح ميلاد الخبير المثمن إنه يكون هناك تحجيم في جلسات المزادات إلي عدد محدود جدًا نظرًا لقصر يوم العمل ووجود موسم العمرة، فلا نتعامل مطلقا مع إجراءات الجلسات في ذلك الشهر لأنها مرهقة من قبل الخبراء وكذلك المزايدون، وقد تلجأ الجهات الحكومية إلي الجلسات العلنية لانفرادها في السوق لعرض بعض مخلفاتها مع تواجد عدد قليل من التجار وتباع جميع اللوطات ولكن قد تحدث مشادات بين التاجر وصاحب الشركة بعد انتهاء الجلسة عند تسليم اللوطات وهذا أمر معتاد عليه في أغلب المزادات تصعب معالجته في شهر رمضان. ويضيف أن تلك الجلسات تظهر فيها تربيطات بين التجار وتفاديا لذلك يفضل كثير من الشركات إرجاء الجلسات إلي بعد الانتهاء من شهر رمضان لتفاوت فرص النجاح بشكل كبير في السوق بالإضافة إلي أنها تمثل فائدة كبيرة للتجار لأنه يتيح لهم فرصة في الاختيار ولايفرض عليهم لوطات معينة لمتابعة شئون عملهم، يصبح العرض أكبر ويقلل ذلك عملية التربيطات بين التجار، الأمر الذي يؤدي إلي ارتفاع الأسعار وهذا ما تستهدفه الشركة. «لم يحضر أحد» يشير أحمد شمس الخبير المثمن إلي ظاهرة «لم يحضر أحد» في شهر رمضان سواء كانت جلسات علنية أو جلسات جبرية المحددة مسبقا من قبل أوامر من المحكمة ومعظمها عقارات أكثر منها منقولات أي تباع كصفقة واحدة مما يقلل الأعباء التي يتحملها الخبراء والمزايدون وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وطول فترة الصيام، وفي النهاية يصبح البيع «صفر» وهذا كله إرهاق علي الخبير وخاصة مع تحمله الأعباء المالية من إعلانات ومصاريف الجلسة وإعلام التجار بميعاد الجلسات لذلك نفضل أن نرجئ الجلسات بعد الانتهاء من الشهر الكريم لضيق الوقت وعدم إتاحة فرصة لمعاينة أو الشراء وخاصة مع قلة عدد التجار وأداء أغلبهم عمرة رمضان. ويلفت مصطفي الخولي الخبير المثمن إلي استغلال بعض الشركات لشهر رمضان لتنظيم بعض الجلسات بالمظاريف المغلقة وما يحدث بها من تلاعبات لذلك نفضل الجلسات العلنية لما فيها من شفافية ومنافسة علنية بين التجار ولكن في شهر رمضان تقل الجلسات العلنية بشكل ملحوظ لما فيها من إرهاق علي الخبير والمزايدين وخاصة مع جلسات الخردة والمخلفات والتي قد تمتد الجلسة بها إلي ساعة أو أكثر وبحضور عدد كبير من التجار من مختلف الفئات والطبقات ولكن الأمر مختلف في الجلسات الجبرية المحددة مسبقا قبل شهر رمضان لانحسار التجار في المتخصصين فقط.