عندما يأتي رمضان يجب علي المسلم أن يسعي للصوم المبرور وليس المقبول وهو ما فيه إخلاص النية لله تعالي وإبراء الذمم وأعطاء كل صاحب حق حقه سواء كان ماديا أو معنويا، لذلك جعل الرسول صلي الله عليه وسلم صيام رمضان احتسابا لله تعالي وقرنه بسلوكيات مفتقدة في المجتمع الآن، فقال «من صام رمضان إيمانا واحتسابا ولم يفسق ولم يرفث غفر له ما تقدم من ذنبه وما تآخر» وقال أيضا «وإن شاتمه أحد يقول إني صائم» فهذا هو الصيام المبرور. وعلينا في صيامنا أحياء فضيلة المراقبة مع الله تعالي الذي يقول «وهو معكم أينما كنتم» فلابد من احياء هذه المراقبة وفضيلة العفو والصفح لقوله تعالي «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس». كما لابد أيضا أن يكون هناك تطابق بين السلوك والمظهر لأن هذه العبادة خالصة لا يعلم مدي صدقها إلا الله تعالي، حيث قال تعالي في حديث قدسي «الصوم لي وأنا أجزي به، فعلي كل مسلم ومسلمة اعطاء هذه العبادة حقها في تطهير النفس ومجاهدتها حتي نصل إلي درجة التقوي في قوله تعالي «لعلكم تتقون». د. سعاد صالح أستاذ الفقة بجامعة الأزهر