شهر رمضان المعظم والذي اشتق اسمه من »الرمضاء« لأن وقت قدومه كان في أشهر الحرّ.. ولكن الصبر علي حرّه له الثواب الأعظم عند خالقه والذي هو وحده الذي يجزي به ويعطي أجره حيث قال تعالي في حديثه القدسي »كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به«.. ورغم ورود الشهر الفضيل في هذا الحرّ الشديد الا ان المسلمين الأوائل والصحابة لرسول الله لم يعجزهم هذا الحر من النفير في سبيل الله والذي كان النصر دائما حليفهم لان صيامهم كان حقا ايمانا واحتسابا فرب صائم ليس من صيامه الا الجوع والعطش لمن لم يصمه ايمانا واحتسابا لله وبكل جوارحه كما اوصانا رسولنا الكريم »صلي الله عليه وسلم« فقاموا بعظيم الجهاد وحققوا اكبر انتصارات فغزوة بدر كانت في العام الثاني من الهجرة في رمضان وفتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة وغزوة تبوك كانت في رمضان في السنة التاسعة من الهجرة وفي رمضان وفي السنة التاسعة قدم وفد الطائف واتم اعتناقهم الاسلام هذا بخلاف فرض الزكاة ونزول القرآن في رمضان والنصر العظيم لابطالنا في حرب اكتوبر عام 37 في العاشر من رمضان.. بارك الله لنا في الشهر الفضيل اثابنا أجره ومتعنا بكرمه ونسأله ان يغفر ذنوبنا في شهر القرآن. هشام عيسي متولي مدير ببنك مصر سابقا