بين الحياة والموت، يرقد المعتز بالله محمد محمود 18 عاماً طالب بكلية تجارة بالتعليم المفتوح جامعة القاهرة داخل مستشفي الطلبة بالجيزة بعد أن قام زميله بالجامعة بالتعدي عليه ب«مطواة» عقب انتهاء امتحان مادة الاقتصاد. كان المجني عليه قد توجه الأحد الماضي إلي الجامعة لأداء امتحان مادة الاقتصاد وفي نحو الثانية عشرة ظهراً داخل مدرج العيوطي عقب الانتهاء من الامتحان في أثناء سيره بصحبة بعض الأصدقاء للاتفاق علي قضاء إجازة المصيف في إحدي المحافظات الشاطئية فوجئ بطالب يستوقفه دون سابق معرفة واضحة ويوجه له السباب والشتائم وعندما سأله عن السبب أخبره بأنها بلطجة وأنه يقصدني بشخصي حيث تبين علي وجهه ولهجته أنه غير طبيعي أو تحت تأثير تعاطي مادة «مخدرة» وبعدها أخرج مطواة من بين طيات ملابسه وطعنه بها عدة طعنات ثم سقط علي الأرض وسط بركة من الدماء ما أثار الذعر بين الطلبة داخل الجامعة وعلي الفور تم نقله للمستشفي وفر الجاني هارباً. ومن جانبها تكثف مباحث الجيزة جهودها لضبط المتهم الهارب عقب سؤال صديقه الذي كان معه وقت الحادث قرر أنه لا يعرف عن الجاني سوي أنه يدعي «أحمد بكار» واستجوبت 12 طالباً من شاهدي الواقعة لمحاولة الوصول للجاني الذي أمكن التوصل لعنوانه من أحد أصدقائه بقرية الصعايدة بشارع المحكمة بإمبابة وذلك في المحضر رقم 17517 2010 جنح قسم الجيزة. التقت «روزاليوسف» والد المجني عليه المدعو محمد محمود موظف بمباحث الجوازات الذي حكي لنا والدموع تنهمر من عينيه أنه يوم الحادث فوجئ بزملاء نجله يتصلون به ويخبرونه بأن نجله تم حجزه داخل مستشفي الطلبة بعد إصابته بطعنة بالبطن وهرول علي الفور تاركاً عمله في حالة من الذهول وعند وصوله وجد نجله وسط عدد كبير من الأطباء ويجرون له عملية جراحية في محاولة لإسعافه، وأكد أن نجله لم يأكل أي طعام منذ يوم الحادث ولكنه يعيش علي المحاليل، وأضاف أنه عندما يشاهد نجله معلق به المحاليل والخراطيم الطبية للتنفس يفقد الوعي وعندما يستيقظ يدعي الله له بالشفاء وكل ما يتمناه أن تضبط المباحث المتهم لأخذ حقه.