منعت جامعة عين شمس، اليوم الخميس، طالبتين منتقبتين بالفرقة الثانية بكلية الحقوق من الامتحان، رغم حصولهما على حكم قضائي من العام الماضي، وذكرت إحداهما للشروق أن العميد ووكيل الكلية طلبا منها "رفع دعوى جديدة لأن هذا الحكم أصبح قديمًا"، رغم أنها توجهت إلى الشؤون القانونية بالجامعة، وحصلت على خطاب يؤكد استلام الجامعة صورة من الحكم، بحسب الطالبة. وفي جامعة القاهرة، استمرت الاضطرابات داخل بعض لجان الامتحان، بسبب شد وجذب بين رئيس لجنة وإحدى الطالبات المنتقبات. طالبتا عين شمس أكدتا أنهما وافقتا على كشف وجهيهما عند دخول اللجنة، ولكن طلب منهما كشفهما طوال الامتحان، وأن بعض الأساتذة تطاولوا عليهما بسبب النقاب، واختلاف تفسير حكم المحكمة حول حق الجامعة في ضرورة كشف الوجه للتأكد من هوية الطالبات. نزار غراب، محامي الطالبات، انتقد عدم احترام أحكام القضاء من قبل بعض المسؤولين بالجامعات، مشيرًا إلى أنه حرص في دعواه التي حكم فيها القضاء الإداري، أول أمس الثلاثاء، على كتابة وقف تنفيذ قرارات الجامعة الصادرة ضد المنتقبات طيلة وجودهن في التعليم الجامعي، حتى لا تتكرر مثل هذه المواجهات، وأنه سيستند إليه في الدعوى الخاصة بتفسير قرار "الإدارية العليا" المقرر انعقادها الاثنين المقبل. من ناحية أخرى، امتنعت كلية الحقوق بجامعة عين شمس عن تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري بحق الطلاب مصطفى فؤاد، ومعتز بالله محمد، وعصام محمد أعضاء 6 أبريل في أداء امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول. وقال الطالب مصطفى: "إنهم بعد أن دخلوا اللجان، واستعدوا لأداء الامتحان، قام د. جميل الصغير، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب بإخراجهم منها"، مضيفًا أنهم حين عرضوا عليه صورة من حكم محكمة القضاء الإداري أخبرهم "الأحكام دي تبلوها وتشربوا ميتها". ومن جهته، قال الصغير"الشروق": إن هذا الأمر ليس من صلاحياته، وأحال الموضوع إلى العميد د. خالد حمدي، الذي امتنع هو الآخر عن التعليق على هذه الأحداث.