استبقت إسرائيل علي لسان سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقرر له ظهر اليوم بالجامعة العربية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتأكيد علي رفضها مطالب عباس للانتقال إلي المفاوضات المباشرة. وقال شالوم للإذاعة العامة الإسرائيلية: إن الفلسطينيين يضعون ثلاثة شروط مستحيلة هي أن تستأنف المفاوضات من النقطة التي وصلت إليها في أواخر 2008 عندما كان إيهود أولمرت رئيساً للحكومة، وأن ترتكز علي انسحاب إسرائيل الكامل من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأن يستمر تجميد الاستيطان. وأضاف: إن الفلسطينيين اعتادوا رفض الجلوس إلي طاولة المفاوضات وانتظار أن يمارس الأمريكيون والأسرة الدولية ضغوطاً للحصول علي تنازلات من إسرائيل لحسابهم. وفي المقابل شدد مندوب فلسطين لدي الجامعة العربية بركات الفرا، علي أن الموقف الفلسطيني من المفاوضات المباشرة ثابت رغم استمرار الضغوط الأمريكية والأوروبية. وأوضح الفرا في تصريحات ل«روزاليوسف» أن الفلسطينيين ليسوا ضد المفاوضات المباشرة لكن يجب أولاً تحديد المرجعيات الواضحة لها خاصة ما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية. وتابع: إن الدولة الفلسطينية يجب ألا يكون فيها أي إسرائيلي بالمطلق ونقبل أن يكون هناك طرف ثالث من الأممالمتحدة لمدة محدودة لحين تثبيت الأوضاع، مع تبادل في الأراضي بنسبة 1.5% إضافة إلي تسليح يتناسب مع الاحتياجات الأمنية للدولة الفلسطينية. وأشار إلي أن الرئيس عباس سيضع وزراء الخارجية في لجنة المبادرة اليوم في صورة آخر ما وصلت إليه المفاوضات غير المباشرة. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية عن مصادر مطلعة قولها إن خمس دول هي سوريا ولبنان والجزائر وقطر والسودان سترفض خلال اجتماع لجنة المبادرة السماح للفلسطينيين بالانتقال إلي التفاوض المباشر. بينما زعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال لقائهما أمس الأول في عمان تأييده لحوار مباشر بين الأخير وعباس. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن لقاء الملك عبدالله ونتانياهو عقد بعد مساع بذلتها الإدارة الأمريكية بناء علي طلب إسرائيلي لتبديد التوتر وإنهاء القطيعة بين البلدين التي استمرت قرابة عام. وأشارت إلي أن نتانياهو أبدي رضاه عن نتائج زيارته للأردن بعد أن تمكن من إقناع الملك عبدالله بجدية نواياه حيال التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين. بموازاة ذلك أوضحت أحدث إحصائية لوزارة شئون الأسري الفلسطينية أن إسرائيل اعتقلت منذ بداية 2010 نحو 1018 فلسطينياً ونفذت 4140 عملية مداهمة وتفتيش للمنازل صاحبها إطلاق نار واعتداء علي السكان. من ناحية أخري كشف جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن أن اللجنة قررت عدم ترشيح أي من أعضائها لأي مناصب وزارية في حكومة سلام فياض، وذلك في وقت يجري فيه الرئيس عباس مشاورات لإجراء تغيير في تشكيلة الحكومة. وفي غزة سلمت حكومة حماس المقالة تقريرها المتعلق بالرد علي توصيات تقرير جولدستون لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في القطاع.. وطالب وزير العدل محمد الغول المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي. وفي سياق آخر أثار إصابة طالبة أمريكية يهودية تدعي إيميلي هينوتشويز 21 عاماً في مظاهرة للاحتجاج علي العدوان الإسرائيلي علي أسطول الحرية، جدلاً واسعاً داخل الدولة العبرية إثر رفض وزارة الدفاع الإسرائيلية دفع أي تعويضات للطالبة أو تحمل تكاليف علاجها. وكانت إيميلي قد فقدت إحدي عينيها بعد أن وقعت قنبلة مسيلة للدموع ألقاها ضابط إسرائيلي خلال المظاهرة عليها مباشرة، بحسب شهود عيان، وتكلف علاجها 10 آلاف دولار وقام السفير الإسرائيلي في واشنطن بزيارة عائلتها.