بمنحني تصاعدي.. تتواصل الضغوط الأمريكية علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس للانتقال إلي المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، إذ هدد الرئيس الأمريكي أوباما نظيره الفلسطيني بنتائج سلبية علي الفلسطينيين في حال الرفض، ووضع عباس بين خيارين إما الذهاب للمفاوضات والحصول علي دعم سياسي أمريكي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ووقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية أو انسحاب الجانب الأمريكي وتنحيته جانبًا من محادثات السلام، وهو أول تهديد لرئيس أمريكي منذ توقيع معاهدة أوسلو للسلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في 13 سبتمبر 1993. وأفادت وكالة «أسوشتيد برس» إن تهديدات أوباما جاءت علي لسان المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل خلال لقائه أبومازن 17 يوليو الجاري، وحذره من إهدار الوقت وعدم التعويل علي استبدال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو وردًا علي اتهام نتانياهو للسلطة بالتهرب من المفاوضات أعلن عباس أنه علي استعداد لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل شريطة الاتفاق علي مرجعية واضحة ومحددة للتفاوض وهي حدود الأراضي الفلسطينية عام 1967 ووقف الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية. ومصريًا .. تتواصل الجهود لدعم الموقف الفلسطيني إذ تستضيف مدينة شرم الشيخ اليوم قمة مصرية سعودية يبحث خلالها الرئيس حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله جهود دعم عملية السلام. كما تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماع طارئًا غدًا الخميس بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء خارجية 13 دولة هي «مصر، قطر، سوريا، الأردن، لبنان، فلسطين، تونس، الجزائر، المغرب، البحرين، السعودية، اليمن والسودان». بينما وصف مسئولون فلسطينيون في مذكرة للوزراء العرب المفاوضات المباشرة ب«الانتحار السياسي» قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الرئيس الفلسطيني يعرض أمام لجنة المتابعة العربية نتائج المفاوضات غير المباشرة مؤكدًا أن المؤشرات التي تلقتها الجامعة تؤكد أن الانتقال للمفاوضات المباشرة لن تكون ناجحة.. ولفت إلي أن الوزراء العرب سيعقدون اجتماعًا آخر في نيويورك سبتمبر المقبل لتقييم الموقف علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.