عقد الرئيس محمد حسني مبارك اجتماعا وزاريا ظهر أمس بمقر رئاسة الجمهورية، حضره المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، وأمين أباظة وزير الزراعة والدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري. وصرح رشيد محمد رشيد عقب اللقاء بأن الرئيس مبارك استعرض موضوعات تتعلق بالزراعة والتصنيع الزراعي والتصدير كما تم عرض مشروعات تخص تطوير الزراعة والري في إطار الخطة التي وضعتها الوزارتان. وأشار إلي أنه تمت مناقشة تأثير تلك المشروعات علي زيادة مستوي دخل الفلاحين وتأثيرها علي منظومة التركيب المحصولي، والتوازن بين الأراضي القديمة والجديدة. قال رشيد: إنه تم التطرق إلي مشروعات تتم بين وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة تتبني إنشاء تجمعات زراعية وصناعية علي مساحات تصل إلي نصف مليون فدان في سيناء والنوبارية ووادي النطرون. وأضاف: إن هذه المشروعات كما أكد أمين أباظة وزير الزراعة تعمل علي زيادة دخول الفلاحين، وفي نفس الوقت هي مشروعات كثيفة العمالة تتيح فرص عمل جديدة، إلي جانب كونها ذات قيمة مضافة للمحاصيل الزراعية وتعطي المزارعين فرصًا تصديرية. رشيد أوضح أن الرئيس استفسر عن انتشار هذه المشروعات في جميع المحافظات، مؤكدًا حرص الرئيس علي توسيعها ونشرها سواء من حيث زيادة الإنتاج أو تطوير وسائل الزراعة والري. وأضاف: إن الرئيس وجه إلي ضرورة دراسة إجراءات لتسهيل امتلاك أو تأجير أو تداول الأراضي وأسلوب التخصيص لدفع عملية التنمية والنمو الاقتصادي. كما وجه بشكل واضح إلي ضرورة وجود قواعد شفافة، وسهلة في عمليات البيع والشراء وأهمية توحيد جهات التداول والتخطيط. أشار وزير التجارة والصناعة إلي أنه تم التطرق إلي تأثير الاتفاقات التجارية علي زيادة الفرص التنافسية للخضر والفاكهة للأسواق العربية والأوروبية. وقال ردًا علي سؤال ل«روزاليوسف» حول زراعات الأرز إن وزير الري شرح أهمية تحديد مساحات لزراعة المحصول حتي لا تؤثر الزيادة في معدل استهلاك المياه. من جانبه أوضح وزير الري د.محمد نصر الدين علام أن الرئيس أبدي اهتمامًا كبيرًا بمشروعات تطوير الري وترشيد استهلاك المياه، مشيرًا إلي أنه يجري حاليًا وضع استراتيجية علي مستوي الدلتا والوادي للري بالتنقيط بدلاً من الغمر علي مساحة 5 ملايين فدان. وأشار إلي أن خطة التطوير تضمن ريا متطوراً وآخر حديثًا لري الأشجار المثمرة وفقًا لمتطلبات الإنتاج وتنمية الموارد المائية للمستقبل، وفي هذا الإطار توجد خطة لإعادة استخدام الصرف الصحي والاستخدامات الزراعية أيضًا والمياه الجوفية، وإنشاء خزانات علي الساحل الشمالي. ..ويرحب بالمصالحة بين تشاد والسودان ويطالب الأممالمتحدة بدور أكبر في الصومال طالب الرئيس مبارك في مداخلة علي هامش قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة حاليًا في كمبالا ألقاها نيابة عنه، د.أحمد نظيف رئيس الوزراء، بضرورة تسوية مشكلات ومنازعات القارة الافريقية من اجل تركيز الجهود علي تحقيق آمال شعوبها وتقدمها، واعرب عن أمله في ان يكون اعلان 2010 عامًا السلم والامن في افريقيا مناسبة من أجل تعزيز ثقافة السلام بين الشعوب الافريقية. عرض الرئيس مبارك رؤية مصر لأمن واستقرار السودان، مؤكدًا أنها تعمل بإخلاص علي تقريب المواقف بين شريكي الحكم، وبما يجعل خيار الوحدة خيارًا جاذبًا يضمن للجنوبيين حقوقهم، ويحفظ للسودان وحدته. كما ترحب مصر بالمصالحة بين تشاد والسودان والترتيبات الامنية التي تم التوصل اليها علي الحدود فيما بينهما. وأكدت مصر ضرورة الاسراع بالتوصل لتسوية سياسية واتفاق شامل للسلام في دارفور، وأهمية التنمية كمدخل للسلام والاستقرار، ومن هنا جاءت استضافتها للمؤتمر الدولي للمانحين في مارس الماضي لإعادة إعمار دارفور. أكد الرئيس دعم مصر للحكومة الانتقالية في الصومال برئاسة شيخ شريف شيخ أحمد، كما أكد أهمية قيام الاممالمتحدة بدور أكبر في الصومال لتقديم الدعم اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي. تطرقت المداخلة إلي الأوضاع في البحيرات العظمي، حيث أكد الرئيس مبارك ترحيب مصر باتفاقات «جوما» وبالتحسن الأمني بين رواندا والكونغو الديمقراطية، فضلاً عما توليه مصر من اهتمام لتعزيز التعاون بين الاشقاء بدول حوض النيل.