مثل كرة الثلج التي تكبر كلما تدحرجت لأسفل، تواصلت أمس وتصاعدت ووصلت درجة الغليان الأزمة بين المهندس أحمد المغربي وزير الاسكان والمستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات وقال مصدر بالجهاز إن المستشار جودت الملط ردا علي تصريحات المغربي بدأ اعداد مذكرة تتضمن اعتراضات الجهاز علي عملية بيع قرية آمون في المرتين الاولي والثانية. وكشف المصدر عن حالة غضب عارمة تسود المركزي للمحاسبات بسبب اقحام الوزير نفسه في هذه الأزمة واقحام الجهاز في عملية البيع التي بحسب المصدر شابها العديد من الاخطاء نافيا أن يكون المركزي للمحاسبات قد بارك عملية البيع كما قال وزير الاسكان. وأضاف المصدر: الجهاز اعترض مرتين علي عملية البيع، والوزير المغربي علي طريقة «ولاتقربوا الصلاة» اقتطع جزءاً من محضر الجلسات وتجاهل الباقي الذي يسجل فيه المركزي للمحاسبات اعتراضه علي عملية البيع بثمن بخس لايتعدي جنيهين للمتر لافتا إلي أن موافقة الجهاز كانت مبدئية ثم جاء الاعتراض لتدني السعر المقدم. وأوضح المصدر أن توقيع عضو الجهاز كان لإثبات الحضور فقط فهو ليس من حقه الموافقة أو الرفض طبقا للقانون وتساءل المصدر عن سبب اقحام المغربي نفسه في هذا الأمر فقرية آمون تتبع الاستثمار ولاتتبع الاسكان. وشدد المصدر علي أن الوزير المغربي تناسي أن موافقة الجهاز المبدئية كانت علي عملية الطرح الاولي التي تم إلغاؤها فيما بعد وتجاهل تماما بحسب المصدر نفسه اعتراض الجهاز بشدة علي البيع لشركة بالم هيلز.