تبدأ شركتا السويس للصلب والمصرية الأمريكية للدرفلة في التشغيل التجريبي لحظر انتاج حديد الشهر المقبل وذلك بطاقة انتاجية 3 ملايين طن، فيما ينتظر أن تبدأ شركة أرسلوميتال الهندية في أعمال الحفر بالمنطقة الصناعية بالسويس لإنشاء أول مصنع لها بمصر خلال الشهر المقبل أيضا، بينما تقرر الانتهاء من التوسعات الجديدة «لمجموعة عز» وشركة طيبة خلال العام المقبل. وقال المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية في تصريح خاص ل«روزاليوسف» إن الطاقة الانتاجية لخطوط الانتاج الجديدة إلي جانب الطاقات الحالية ستصل إلي 11 مليون طن بحلول العام المقبل، مشيرا إلي أن تلك الطاقات ستكفي الانتاج المحلي وتسمح بالتصدير أيضا مقارنة بالأسمنت والمتوقع أن يصل فيه العجز بين الانتاج والاستهلاك إلي 17 مليون طن بحلول 2010، لافتا إلي أن ذلك الأمر يتطلب منح 8 رخص جديدة لحل تلك الازمة، وأوضح عسل أن الهيئة تدرس حاليا طرح رخصة جديدة لانتاج مكورات الحديد التي تدخل في تصنيع الخامات بطاقة 6 ملايين طن وذلك بهدف تعميق التصنيع المحلي لسد الفجوة في استيراد الخامات التي وصلت إلي 80%، وهو الأمر الذي تسبب في تعرض أسعار الحديد المحلي لهزات عنيفة تأثراً بتغيرات الاسعار العالمية، وأكد رئيس هيئة التنمية الصناعية أنه لا توجد أي نية حاليا لإجراء مزايدة جديدة لمنح تراخيص الحديد علي غرار التي أجريت في أكتوبر 2007، خاصة أن الموقف الانتاجي مطمئن وقال عسل إن تكلفة انتاج الحديد ستنخفض بنسبة 30% مع تشغيل خطوط الانتاج الجديدة حيث ستقوم بإنتاج حديد تسليح وبيليت «خام تصنيع الحديد»، أضاف إن انخفاض تكلفة الانتاج سينعكس ايجابا علي خفض الاسعار.