أكد المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية أن مصر ليست في حاجة لمصانع جديدة للحديد لمواجهة ارتفاع الأسعار مشيرًا إلي أن تكلفة إنتاج الحديد ستنخفض 30% خلال عام من بدء تشغيل 5 خطوط إنتاج جديدة تابعة لشركات عز وبشاي والجارحي وطيبة و«ارسلو ميتال». قال في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إن المصانع الجديدة ستنتج نحو 6 ملايين طن حديد تسليح و5 ملايين طن بيليت وحديد اسفنجي «خام تصنيع الحديد» وهو الأمر الذي سيحد من استيراد نحو 80% من خامات التصنيع من الخارج وأوضح رئيس الهيئة أنه يجري حاليًا البحث عن توفير أرض بأحد الموانئ لطرح رخصة جديدة لإنتاج مكورات الحديد بطاقة إنتاجية تصل إلي 6 ملايين طن مشيرًا إلي أن تلك الرخصة تستهدف تعميق التصنيع المحلي وتوفير الخامات لتجنب تقلبات أسعارها في الأسواق العالمية. وأوضح عسل أن الشركة المصرية للدرفلة المملوكة لرجل الأعمال جميل بشاي ستبدأ التشغيل التجريبي في شهر يونيو المقبل في حين ستبدأ شركة أرسلوميتال الهندية المملوكة لكشيمي ميتال الملقب بامبراطور الحديد في العالم إنتاجها خلال أغسطس المقبل أما شركتا عز وطيبة ستبدآن الإنتاج في غضون عام. وأكد رئيس هيئة التنمية الصناعية أن التكلفة الاستثمارية لخطوط الإنتاج الجديدة تصل إلي 15 مليار جنيه وأنها سترفع الطاقة الإنتاجية لحديد التسليح إلي 11 مليون طن مقارنة ب5.5 مليون طن حاليًا وأضاف أن تلك الكميات ستكفي احتياجات مصر من الحديد وأرجع عسل الارتفاع الكبير في أسعار الحديد إلي ارتفاع أسعار خام البيليت في العالم وكذلك الخردة لافتًا إلي أن هناك ثلاث شركات كبري تسيطر علي نحو 60% من إنتاج خام الحديد وتشمل «فال» البرازيلية وشركتي «بيلتون» و«ربينو» الاستراليتين. وأضاف أن خفض أسعار الحديد يبدأ بتوفير الخامات لتكون محلية الصنع وهو الأمر الذي ينعكس علي خفض تكلفة الإنتاج ومن ثم خفض السعر النهائي لحديد التسليح.