يشهد سوق الحديد والأسمنت إضافة نحو 5.10 مليون طن طاقات جديدة قبل نهاية مارس من العام الحالي مع بدء تشغيل 3 خطوط إنتاج جديدة للحديد تشمل شركات «عز» و«بشاي» و«طيبة» وتصل كميات إنتاج تلك الخطوط إلي 5.4 مليون طن بالإضافة إلي تشغيل 4 خطوط إنتاج جديدة للأسمنت لإضافة 6 ملايين طن للسوق. وقال المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية في تصريح خاص ل«روزاليوسف»: إن تلك الشركات حصلت علي تراخيص الإنتاج في مزايدة أكتوبر 2007 مشيرا إلي أن هذا التحرك يستهدف زيادة الكميات المعروضة من الحديد والأسمنت بالأسواق لمنع أي اختناقات محتملة تؤدي إلي اشتعال الأسعار. وأضاف أنه تم الزام مصانع الحديد بإنتاج حديد التسليح و«البليت» معا لتعميق الصناعة المحلية والحد من استيراد «البليت» «خام الحديد» والذي يصل حاليا ال 80% مما تسبب في تعرض السوق المحلي لهزات عنيفة في الأسعار تأثرا بالارتفاعات العالمية. وأكد عسل أنه لا نية في الوقت الراهن لطرح رخص جديدة للحديد مشيرا إلي أن الطاقات الحالية مع خطوط الإنتاج الجديدة تكفي احتياجات البلاد وفيما يتعلق بموقف الأسمنت أوضح رئيس هيئة التنمية الصناعية أنه سيتم حسم مصير 8 تراخيص جديدة للأسمنت الشهر المقبل في إطار التنسيق الذي يجري حاليا مع وزارة البترول لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل تلك المصانع لافتا إلي أنه يتم التفاوض علي استيراد الغاز من إحدي الدول العربية لمواجهة النقص الشديد في الطاقة. وبين عسل أن احتياجات البلاد من الأسمنت في عام 2017 ستصل إلي 77 مليون طن في حين بلغ حجم الإنتاج حاليا 60 مليون طن، وقال عسل إن هيئة التنمية الصناعية لن تتردد في سحب التراخيص من الشركات في حالة عدم الالتزام بالبناء لافتا إلي أن أقصي مدة مسموح بها لبناء أي مصنع لا تتعدي 3 سنوات. وكشف رئيس هيئة التنمية الصناعية عن أن سوق الحديد يشهد تغيرات كبيرة في حصص الاستحواذ والإنتاج خاصة مع دخول شركات كبيرة للسوق المصرية لأول مرة مثل شركة إيماك القابضة المملوكة لرجل الأعمال ناصر الخرافي والتي تعتزم إنتاج 6 ملايين طن «مكورات حديد»، بالإضافة إلي شركة ارسلوميتال الهندية التي تستحوذ علي ثلث الإنتاج العالمي من الحديد حيث تعتزم إضافة 3 ملايين طن حديد وبليت خلال الفترة المقبلة ونفي عسل وجود احتكارات في سوق الحديد خاصة مع دخول شركات جديدة للانتاج فضلا عن الغاء جميع القيود الجمركية علي الحديد المستورد.