أعلن قياديون في القائمة العراقية وآخرون في الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم، انهم مازالوا في انتظار رد من نوري المالكي زعيم إئتلاف دولة القانون علي رسالتين بعثوا بهما بشكل منفصل للتفاهم حول تشكيل الحكومة العراقية. وقال القيادي في القائمة العراقية عدنان الدنبوس، ان الرسالة التي بعث بها علاوي الي المالكي لم تكن تحريرية وانما شفوية تضمنت بعض البنود وان القائمة العراقية في انتظار الرد عليها. ونفي الدنبوس توقف المفاوضات ما بين «العراقية» و«دولة القانون» وقال: «الجميع يعلم ان المشكلة تتمحور حول منصب رئيس الوزراء ومتي ما يتنازل أي من الاطراف، تحل بشكل سريع». من جانبه، ذكر مصدر مقرب من زعيم «العراقية» علاوي ان الرسالة التي بعث بها الي المالكي تتضمن عدة بنود، من بينها «حق العراقية» الدستوري في تشكيل الحكومة وعلي الكتل الاخري القبول بهذا الحق، وتشكيل حكومة بمشاركة الجميع، مضيفا ان «البند الثالث هو تقسيم منصبي رئاسة البرلمان والجمهورية بين دولة القانون والائتلاف الوطني «ائتلاف الحكيم». في الوقت نفسه، اكد المستشار الاعلامي للمجلس الاعلي الاسلامي باسم العوادي ان ثمة مشاورات بين الائتلاف الوطني وقائمة العراقية قد تؤدي الي اتفاق في شأن تشكيل الحكومة. من جانبها، حذرت عالية نصيف عضو القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي، من احتمال دخول العراق في فراغ دستوري بسبب ما وصفته «الفشل في معالجة ازمة تشكيل حكومة جديدة». أوضحت نصيف ان «مواد الدستور كتبت في ظروف استثنائية، وان بعض الكتل السياسية استغلتها للحصول علي مكاسب ترفض التنازل عنها» حسب قولها. ميدانيا ذكرت مصادر من الشرطة العراقية بمحافظة كركوك امس ان اربعة من عناصرها اصيبوا بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة جنوبي مدينة كركوك. علي صعيد آخر، أكد بديع عارف محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز أمس أن القوات الامريكية سلمت موكله إلي السلطات العراقية. وقال عارف للوكالة الفرنسية: «تم تسليم موكلي ضمن عدد من المعتقلين لدي الجانب الأمريكي إلي الجانب العراقي امس الاول». مضيفا: «تلقيت اتصالا من عزيز أعلمني خلاله بأنه تم تسليمه إلي الجانب العراقي وهو حاليا في سجن الكاظمية في بغداد». واوضح عارف ان حياة عزيز الآن في خطر فهو بين يدي خصومه ومن المحتمل أن يوجهوا له تهما عقوبتها «الإعدام للخلاص منه». وكان عزيز قد سلم نفسه في 24 أبريل 200 إلي القوات الأمريكية بعد أيام من دخولها بغداد.